انتحرت اليوم الإثنين، سيدة شنقًا داخل غرفة الحجز الاحتياطي، بمركز شرطة الفشن ببني سويف، جنوب مصر.
وأفادت التحريات الأمنية بقيام "نادية م.ر" (29 عامًا)، مسجونة احتياطيا، بالانتحار شنقًا باستخدام غطاء رأسها، وهي محبوسة احتياطيًا على ذمة اعترافاتها بإنجاب طفل نتيجة علاقة غير شرعية وقيامها بإلقائه في "البحر اليوسفي" ببني سويف، مؤخرا، وادعاء اختطافه لمحاولة التستر على جريمتها.
وأفاد شهود عيان، تحدثوا للسلطات الأمنية أنها قامت باستخدام غطاء رأسها، بربط طرف في أسياخ الحديد أعلى باب غرفة الحجز ولف الطرف الآخر حول عنقها، لتلفظ أنفاسها الأخيرة، مختنقة، قبل أن تحاول المحتجزات الاستغاثة برجال الشرطة. وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى الفشن المركزي ببني سويف.
وتجدر الإشارة إلى أنه حتى شهر أغسطس/آب الماضي، شهدت مصر 175 حالة انتحار بحسب إحصائية للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات.
وأشارت التنسيقية إلى أن الرجال في صدارة حالات الانتحار، إذ بلغ العدد 129 حالة انتحار، لافتةً إلى أن النسبة الأكبر لحالات الانتحار سجلت في شريحة الشباب، ما بين 18 إلى 35 عاماً حيث بلغت 83 حالة.
وتتنوع الأسباب المؤدية للانتحار في مصر بحسب دراسة للتنسيقية، بحيث شملت أسبابا نفسية واجتماعية، ومادية، كما انتحر 8 أشخاص لأسباب تتعلق بالأداء الحكومي في البلاد، في حين انتحر شخص لرفض المحافظ مقابلته، وآخر لشكواه من ظلم مسؤوليه، وعدم قدرته على كسب حق، وكذلك انتحر أربعة مسجونين جنائيين.
كما رصدت التنسيقية في تقريرها انتحار 13 عاطلاً، لافتة إلى أن السبب الرئيسي كان ضعف دخلهم، وكثرة الضوائق المالية، ومن ثم المشكلات الأسرية المترتبة عليها.
كما شهدت مصر خلال عام 2015، انتحار 44 طفلا، وكشفت "المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة" في تقرير لها، عن ارتفاع عدد حالات انتحار الأطفال من 22 حالة انتحار من بداية 2015 وحتى شهر يونيو/حزيران الماضي، إلى 44 حالة حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام.
وتشهد مصر نحو 3000 محاولة انتحار سنويا، لمن هم أقل من 40 عاما، وفق بيانات حكومية.