انتخابات "الحمالة" تشلّ العمل بميناء نواكشوط

17 ابريل 2015
انتخابات غير مرضية للحمالين بميناء نواكشوط (العربي الجديد)
+ الخط -



شلّت انتخابات "الحمالة" والأحداث التي صاحبتها، العمل في ميناء نواكشوط الدولي، حيث توقفت أعمال الشحن والتفريغ في ميناء "الصداقة" بالعاصمة الذي يعد المنفذ الأهم على صعيد حركة الاستيراد والتصدير في موريتانيا، كما تعتمد عليه دولة مالي المجاورة، التي لا تتوفر على واجهة بحرية، حيث يعد الميناء الأقرب إليها بين موانئ الدول المحيطة بها.

وجرت أمس الخميس بميناء "الصداقة" عملية انتخاب مناديب العمال وسط مقاطعة فصيل من "الحمالة"، وهم عمال يدويون متخصصون في حمل السلع. وقام مقاطعو الانتخابات بالتشويش على عملية اختيار نقابة الحمالين، ما أدى إلى حدوث مواجهات بين مؤيدي هذه الانتخابات ورافضيها، أسفرت عن إصابة ثلاثة من الحمالة واحتجاز ستة من المرشحين وعرقلة أعمال الشحن والتفريغ بالميناء.

ويتهم الحمالة إدارة الميناء بالتدخل في عملية الانتخاب وفرض واقع جديد على العمال، ويرفضون هذه الانتخابات لأنها لم تستند إلى معايير شفافة في اختيار ومراجعة لوائح من يسمح لهم بالاقتراع.

ويتنافس في هذه الانتخابات أكثر من لائحة لانتخاب 21 مندوباً، ويقول محمد محمود ولد عمار الناطق الرسمي لنقابات حمالي ميناء نواكشوط، إن "العمال يرفضون هذه الانتخابات التي جرت في غياب تام للنقابات". وأضاف أن إدارة الميناء بالتواطؤ مع بعض العمال نظمت هذه الانتخابات لفرض شروطها على العمال.

ويطالب حمالة الميناء بمراجعة عقود عملهم مع مكتب الشغل التابع للميناء، ويسعون إلى انتخاب نقابة قادرة على الضغط على السلطات للاستجابة لمطالبهم.

ومن المتوقع أن تؤثر هذه الأحداث على أعمال الشحن والتفريغ في ميناء العاصمة، في الوقت الذي تسعى الإدارة إلى تطوير العمل والاعتماد على أسلوب التفريغ بالحاويات في مسعى لتقليص عدد اليد العاملة.

وينظم الحمالون بشكل دوري مسيرات وتظاهرات، احتجاجاً على ظروف عملهم لا سيما بسبب ما يتعرضون له من مضايقات داخل ميناء العاصمة، ويطالبون بزيادة التعويض الممنوح لهم عن تفريغ ونقل البضائع داخل الميناء، وتعديل نظام الرواتب ومنحهم رواتب ثابتة بدل التعويضات المؤقتة.

اقرأ أيضاً: جرائم الاعتداء الجنسي تضرب العاصمة الموريتانية