في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، ستكون مملكة البحرَين على موعد مع انتخابات المجلسَين النيابيّ والبلديّ التي تقام مرّة كل أربعة أعوام. وهذه الانتخابات بشقَّيها، والتي تقاطعها المعارضة بمختلف توجهاتها السياسيّة والفكريّة، تتميّز بأسماء مرشّحين جدد ومن الشباب وبإصرار نسويّ على خوض المعركة مع 36 مرشّحة للمجلسَين.
يضمّ مجلس النواب البحرَيني المنتهية ولايته أربع نساء هنّ الدكتورة سمية الجودر وابتسام هجرس ولطيفة القعود وسوسن تقوي. وهو ما يعني أن المرأة كانت تشكّل ما نسبته 10% من تشكيلة هذا المجلس.
وقبيل توجّه الناخبين إلى صناديق الاقتراع، طرح الاتحاد النسائي الذي يضمّ الجمعيات النسائيّة في البلاد، برامج توعويّة خاصة حول الانتخابات، ولا سيّما تلك التي تتعلق بتعزيز الثقة في قدرات المرأة المرشّحة وبأهميّة صوت الناخبة المستقلّ.
لكن الاتحاد لم يتقدّم بأي برنامج انتخابيّ لهذه الدورة، من دون أن يوضح الأسباب.
وصل عدد النساء اللواتي قُبلت طلبات ترشيحهنّ للمجلس النيابي في محافظة العاصمة، إلى ثماني مرشّحات توزّعن على دوائر مختلفة، إحداهنّ نائبة في المجلس السابق. لكن الدوائر الأولى والثالثة والرابعة والثامنة والتاسعة في محافظة العاصمة، فقد خلت من الوجوه النسائيّة. ولم تترشّح في محافظة المحرق إلا الباحثة والناشطة الاجتماعيّة ريما حسن.
وفي المحافظة الشماليّة، وهي أكبر المحافظات البحرينيّة لجهة عدد الدوائر والناخبين، وصل عدد المرشّحات إلى سبع في كلّ من الدائرة الأولى والرابعة والخامسة والسادسة والثامنة والعاشرة والثانية عشرة. أما في المحافظات الجنوبيّة، فبلغ عدد المرشّحات ستاً. وبذلك، وصل عدد المرشّحات لانتخابات المجلس النيابي المقبلة إلى 23 مرشّحة.
أما في إطار المنافسة على مقاعد المجلس البلدي الجديد، فقد ترشّحت النائبة البلديّة السابقة فاطمة سلمان وسمية الدوسري في الدائرة الثانية من محافظة المحرق، في حين ترشّحت أمينة الذوادي وصباح الدوسري في الدائرة السابعة من المحافظة ذاتها. إلى هؤلاء، تقدّمت تغريد العلوي بترشيحها في الدائرة السادسة وأمينة بورشيد في الدائرة الثامنة من محافظة المحرق. وبذلك، يصل عدد المرشّحات في محافظة المحرق إلى ستّ مرشّحات.
ووصل عدد مرشّحات المحافظة الشماليّة للمجلس البلدي إلى أربع، في حين ترشّحت ثلاث نساء في المحافظة الجنوبيّة، إحداهنّ كانت مرشّحة سابقة في الانتخابات النيابيّة الماضية. فوصل عدد المرشّحات للمجلس البلدي إلى 13 مرشّحة.
وبذلك، يكون عدد اللواتي قبلت طلبات ترشيحهنّ 36 مرشّحة عن المجلسَين النيابيّ والبلديّ، من أصل 471 مرشحاً.
وتجدر الإشارة إلى أن صفات النساء المرشّحات اختلفت ما بين باحثات وسيدات أعمال وإعلاميات وناشطات وموظفات في القطاع الرسميّ.
رفضٌ
وفي خلال تقييم طلبات الترشيح، رفضت اللجنة المشرفة على الانتخابات طلب مرشّحة كانت قد قدّمت صورة شخصيّة تظهر فيها وهي منقّبة. لكن وبعد استبدالها تلك الصورة بأخرى من دون نقاب، قُبل طلبها. إلى ذلك، رفضت اللجنة العليا للانتخابات 13 طلب ترشّح للمجلس النيابي، إذ إن المتقدّمين رسبوا في امتحان قراءة اللغة العربيّة وكتابتها. لكن أحدهم تمكّن من اجتياز الامتحان لاحقاً، بعد تقديم طعن ومعاودة الاختبار.
ومن الملاحظ أن نسبة كبيرة من المرشّحين، سواء للانتخابات النيابيّة أو البلديّة، هم من فئة الشباب، بخلاف ما كانت الحال عليه في انتخابات المجالس السابقة. كما أن ثمّة عشرة إعلاميّين من بين المرشّحين.
احتياجات خاصة
من جهة أخرى، رُصدت أربعة ترشيحات لأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحديداً من المقعدين، للمجلس البلديّ في المحافظة الشماليّة ومحافظة المحرق.
وفي اتصال مع المركز البحريني للحراك الدولي لذوي الإعاقة، أوضح أنه يتطلّع إلى تنظيم برامج توعويّة لتثقيف الأشخاص المعوّقين حول ضرورة المشاركة في الانتخابات، سواء كان ذلك عبر الترشّح أو التصويت. لكن ذلك مؤجّل إلى دورات مقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن ثمّة عضواً في المركز تقدّم بترشيحه لهذه الانتخابات، هو محمد الحسن. لكن المركز يكتفي بتقديم النصائح الإرشاديّة له، بحسب ما أوضحت إدارة المركز.
رقصٌ
وإلى الشؤون السياسيّة البحتة، تتخلّل المشهد الانتخابي حالات لافتة. ومن بين أكثر الأمور غرابة، تسجيل فيديو (15 ثانية) للفنان الشعبيّ حسن بوجندل انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدّث فيه عن برنامجه الانتخابي (للمجلس البلدي) الذي يقوم على تطوير الرقص في دول الخليج العربي ووضع "دش" (صحن لاقط) على سطح كل منزل، لبثّ برامج قناة "وناسة" الغنائيّة الخليجيّة الشهيرة. ويشدّد بوجندل على أنه يتقدّم بهذا البرنامج الانتخابي لدعم هذا الفنّ الذي يراه من أرقى الفنون الاستعراضيّة.
أثار تسجيل الفيديو هذا، جدالاً ونقاشات في أوساط الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد تحوّل هاشتاغ #راقص_في_قناة_وناسة_يرشح_نفسه_للانتخابات إلى أكثر علامات هاشتاغ نشاطاً وتفاعلاً على موقع "تويتر" للمدوّنات الصغرى، مؤخراً. وفي حين تحفّظ ناشطون على ترشّحه وأشاروا إلى عدم "امتلاكه مفاتيح اللعبة الانتخابيّة"، دافع عنه آخرون بالقول "لم يسفك (الدماء) ولم يقتل. فلماذا تحتجّون؟"، و"على الأقلّ بوسع صدرنا"، و"سيحيي الموروث".
وبعدما تبيّن أن لوائح المرشّحين النهائيّة لا تتضمّن اسم حسن بوجندل، حاولت "العربي الجديد" الاتصال به لكن من دون جدوى. فكان اتصال مع مرشّح في الدائرة الخامسة في محافظة المحرق الذي يُعرف بـ"المرشّح الراقص" في قناة "وانسة". هكذا عرّف عن نفسه، حين قدّم أوراقه إلى اللجنة المشرفة في تلك الدائرة، وقد عبّر عن انزعاجه من عدم تعرّف أعضاء اللجنة عليه حينها.
لكن الأخير نفى في الاتصال أن يكون راقصاً. وقد يعود إنكاره إلى انتشار تسجيل فيديو بوجندل على مواقع التواصل الاجتماعي، والرفض والتحفّظ اللذَين لقِيَهما خبر ترشّح راقص.
يضمّ مجلس النواب البحرَيني المنتهية ولايته أربع نساء هنّ الدكتورة سمية الجودر وابتسام هجرس ولطيفة القعود وسوسن تقوي. وهو ما يعني أن المرأة كانت تشكّل ما نسبته 10% من تشكيلة هذا المجلس.
وقبيل توجّه الناخبين إلى صناديق الاقتراع، طرح الاتحاد النسائي الذي يضمّ الجمعيات النسائيّة في البلاد، برامج توعويّة خاصة حول الانتخابات، ولا سيّما تلك التي تتعلق بتعزيز الثقة في قدرات المرأة المرشّحة وبأهميّة صوت الناخبة المستقلّ.
لكن الاتحاد لم يتقدّم بأي برنامج انتخابيّ لهذه الدورة، من دون أن يوضح الأسباب.
وصل عدد النساء اللواتي قُبلت طلبات ترشيحهنّ للمجلس النيابي في محافظة العاصمة، إلى ثماني مرشّحات توزّعن على دوائر مختلفة، إحداهنّ نائبة في المجلس السابق. لكن الدوائر الأولى والثالثة والرابعة والثامنة والتاسعة في محافظة العاصمة، فقد خلت من الوجوه النسائيّة. ولم تترشّح في محافظة المحرق إلا الباحثة والناشطة الاجتماعيّة ريما حسن.
وفي المحافظة الشماليّة، وهي أكبر المحافظات البحرينيّة لجهة عدد الدوائر والناخبين، وصل عدد المرشّحات إلى سبع في كلّ من الدائرة الأولى والرابعة والخامسة والسادسة والثامنة والعاشرة والثانية عشرة. أما في المحافظات الجنوبيّة، فبلغ عدد المرشّحات ستاً. وبذلك، وصل عدد المرشّحات لانتخابات المجلس النيابي المقبلة إلى 23 مرشّحة.
أما في إطار المنافسة على مقاعد المجلس البلدي الجديد، فقد ترشّحت النائبة البلديّة السابقة فاطمة سلمان وسمية الدوسري في الدائرة الثانية من محافظة المحرق، في حين ترشّحت أمينة الذوادي وصباح الدوسري في الدائرة السابعة من المحافظة ذاتها. إلى هؤلاء، تقدّمت تغريد العلوي بترشيحها في الدائرة السادسة وأمينة بورشيد في الدائرة الثامنة من محافظة المحرق. وبذلك، يصل عدد المرشّحات في محافظة المحرق إلى ستّ مرشّحات.
ووصل عدد مرشّحات المحافظة الشماليّة للمجلس البلدي إلى أربع، في حين ترشّحت ثلاث نساء في المحافظة الجنوبيّة، إحداهنّ كانت مرشّحة سابقة في الانتخابات النيابيّة الماضية. فوصل عدد المرشّحات للمجلس البلدي إلى 13 مرشّحة.
وبذلك، يكون عدد اللواتي قبلت طلبات ترشيحهنّ 36 مرشّحة عن المجلسَين النيابيّ والبلديّ، من أصل 471 مرشحاً.
وتجدر الإشارة إلى أن صفات النساء المرشّحات اختلفت ما بين باحثات وسيدات أعمال وإعلاميات وناشطات وموظفات في القطاع الرسميّ.
رفضٌ
وفي خلال تقييم طلبات الترشيح، رفضت اللجنة المشرفة على الانتخابات طلب مرشّحة كانت قد قدّمت صورة شخصيّة تظهر فيها وهي منقّبة. لكن وبعد استبدالها تلك الصورة بأخرى من دون نقاب، قُبل طلبها. إلى ذلك، رفضت اللجنة العليا للانتخابات 13 طلب ترشّح للمجلس النيابي، إذ إن المتقدّمين رسبوا في امتحان قراءة اللغة العربيّة وكتابتها. لكن أحدهم تمكّن من اجتياز الامتحان لاحقاً، بعد تقديم طعن ومعاودة الاختبار.
ومن الملاحظ أن نسبة كبيرة من المرشّحين، سواء للانتخابات النيابيّة أو البلديّة، هم من فئة الشباب، بخلاف ما كانت الحال عليه في انتخابات المجالس السابقة. كما أن ثمّة عشرة إعلاميّين من بين المرشّحين.
احتياجات خاصة
من جهة أخرى، رُصدت أربعة ترشيحات لأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحديداً من المقعدين، للمجلس البلديّ في المحافظة الشماليّة ومحافظة المحرق.
وفي اتصال مع المركز البحريني للحراك الدولي لذوي الإعاقة، أوضح أنه يتطلّع إلى تنظيم برامج توعويّة لتثقيف الأشخاص المعوّقين حول ضرورة المشاركة في الانتخابات، سواء كان ذلك عبر الترشّح أو التصويت. لكن ذلك مؤجّل إلى دورات مقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن ثمّة عضواً في المركز تقدّم بترشيحه لهذه الانتخابات، هو محمد الحسن. لكن المركز يكتفي بتقديم النصائح الإرشاديّة له، بحسب ما أوضحت إدارة المركز.
رقصٌ
وإلى الشؤون السياسيّة البحتة، تتخلّل المشهد الانتخابي حالات لافتة. ومن بين أكثر الأمور غرابة، تسجيل فيديو (15 ثانية) للفنان الشعبيّ حسن بوجندل انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدّث فيه عن برنامجه الانتخابي (للمجلس البلدي) الذي يقوم على تطوير الرقص في دول الخليج العربي ووضع "دش" (صحن لاقط) على سطح كل منزل، لبثّ برامج قناة "وناسة" الغنائيّة الخليجيّة الشهيرة. ويشدّد بوجندل على أنه يتقدّم بهذا البرنامج الانتخابي لدعم هذا الفنّ الذي يراه من أرقى الفنون الاستعراضيّة.
أثار تسجيل الفيديو هذا، جدالاً ونقاشات في أوساط الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد تحوّل هاشتاغ #راقص_في_قناة_وناسة_يرشح_نفسه_للانتخابات إلى أكثر علامات هاشتاغ نشاطاً وتفاعلاً على موقع "تويتر" للمدوّنات الصغرى، مؤخراً. وفي حين تحفّظ ناشطون على ترشّحه وأشاروا إلى عدم "امتلاكه مفاتيح اللعبة الانتخابيّة"، دافع عنه آخرون بالقول "لم يسفك (الدماء) ولم يقتل. فلماذا تحتجّون؟"، و"على الأقلّ بوسع صدرنا"، و"سيحيي الموروث".
وبعدما تبيّن أن لوائح المرشّحين النهائيّة لا تتضمّن اسم حسن بوجندل، حاولت "العربي الجديد" الاتصال به لكن من دون جدوى. فكان اتصال مع مرشّح في الدائرة الخامسة في محافظة المحرق الذي يُعرف بـ"المرشّح الراقص" في قناة "وانسة". هكذا عرّف عن نفسه، حين قدّم أوراقه إلى اللجنة المشرفة في تلك الدائرة، وقد عبّر عن انزعاجه من عدم تعرّف أعضاء اللجنة عليه حينها.
لكن الأخير نفى في الاتصال أن يكون راقصاً. وقد يعود إنكاره إلى انتشار تسجيل فيديو بوجندل على مواقع التواصل الاجتماعي، والرفض والتحفّظ اللذَين لقِيَهما خبر ترشّح راقص.