أطلق نازحون في مخيم واشوكاني للنازحين السوريين وصف "قطاع العقارب" على جزء من المخيم الواقع قرب بلدة توينة عند المدخل الغربي لمدينة الحسكة، بسبب انتشار العقارب الكثيف فيه، التي تهدد بمخاطر كبيرة على حياتهم وحياة عائلاتهم، لكونها تتسلل إلى الخيام المشيدة على أرض ترابية، في ظل عدم توافر وسائل التصدي لها.
وقال النازح يوسف الحسين لـ"العربي الجديد": "نخاف من تسلل العقارب إلى الخيام في ساعات الليل، وهذا يحرمنا النوم، فأغطيتنا وفرشنا توضع على أرض الخيمة الترابية، التي نغمرها بين فترة وأخرى بالماء لنجعلها ملساء، ولا يوجد لدينا مبيدات للعقارب، وأينما توجهنا نجدها".
وقالت النازحة حورية إنها تسكن في القطاع المعروف باسم "قطاع العقارب"، وأضافت أن "انتشار العقارب في المخيم ينافس انتشار النمل، ولم يبقَ لدينا شيء سوى أبنائنا، ونطالب بحلّ يخلصنا من مخاوفنا على أطفالنا وأنفسنا".
وقالت ستريا رشك، من إدارة مخيم واشوكاني، لـ"العربي الجديد": "حياة النازحين بالمخيم صعبة في فصل الصيف، ويلزمهم كثير من الاحتياجات، وعدد المنظمات الإنسانية العاملة في المخيم قليل مقارنة بعدد النازحين الذي يزيد بمرور الوقت، وأدى فيروس كورونا إلى إيقاف مدرستين أُسِّستا في المخيم لتلاميذ المرحلتين الابتدائية والإعدادية".
وأوضح مصدر مطلع على أوضاع النازحين في المخيم لـ"العربي الجديد"، "أن غياب المنظمات الإنسانية فاقم من سوء أحوال النازحين فيه، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة التي أقيم فيها، ومنع وصول المساعدات الإنسانية من قبل النظام السوري وروسيا، لكون النظام يعتبر المخيم غير شرعي".
وعملت الإدارة الذاتية الكردية على تأسيس المخيم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، لاستقبال النازحين من منطقة رأس العين في الريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة، موجهة نداءات إلى المنظمات الإنسانية بضرورة التدخل لإعالة النازحين.
ويضمّ المخيم 1700 خيمة تؤوي 1832 عائلة، ويبلغ عدد الأفراد فيه 12 ألفاً، بينما يغيب دعم المنظمات الأممية عنه، رغم مطالبات إدارة المخيم لها بالقيام بواجبها تجاه النازحين.