انتشل الهلال الأحمر الليبي جثث 22 مهاجرا، قبالة سواحل مدينة زوارة في غرب ليبيا، وفق ما أعلنت، الأحد، المنظمة الدولية للهجرة.
وجاء في تغريدة أطلقها رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، فيديريكو سودا "اليوم، انتشل الهلال الأحمر الليبي 22 جثة في زوارة"، مرفقا تغريدته بصور تظهر جثثا داخل أكياس سوداء مرصوصة على الشاطئ.
Today, 22 bodies were retrieved by the Libyan Red Crescent in Zwara, #Libya.
— Federico Soda (@fedsoda) August 23, 2020
These painful deaths are the result of the increasingly hardening policy towards people fleeing conflict and extreme poverty, and a failure to humanely manage migration flows. pic.twitter.com/s0oW0EVGwx
وتابع سودا "هذه الوفيات المؤلمة هي نتيجة سياسة تزداد تشددا إزاء الأشخاص الهاربين من النزاعات ومن الفقر المدقع ومن فشل الإدارة الإنسانية لتدفق المهاجرين".
والأربعاء، أشارت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، في بيان مشترك، إلى أن صيادين كانوا أنقذوا 37 شخصا من الغرق، قالوا إن 45 شخصا آخرين على الأقل قضوا إثر انفجار محرّك قاربهم قبالة سواحل زوارة.
ومن جنيف، أكدت، الأحد، المتحدثة باسم المنظمة، صفاء مسيهلي، لوكالة فرانس برس، أنه "بالنظر إلى موقع الغرق المشار إليه، من الممكن أن يكون الأشخاص هم أنفسهم".
وتابعت أن "الجثث التي انتشلت اليوم تعود كلها إلى أفارقة، لكن جنسياتهم لم تحدد بعد".
وأكدت مسيهلي "إنه تذكير جديد بمدى خطورة هذه الرحلات والمخاطر التي يبدي هؤلاء الأشخاص اليائسون استعدادا لمواجهتها للهرب من العنف والفقر المدقع".
وأوضحت المتحدثة أن قدرات البحث والإنقاذ غير الكافية تثير "قلقا كبيرا، في وقت تتواصل الوفيات والمآسي التي يمكن تجنّبها".
وعلى الرغم من أعمال العنف المستمرة منذ سقوط نظام معمّر القذافي في عام 2011، تعد ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الهاربين من انعدام الاستقرار في مناطق أخرى في أفريقيا والشرق الأوسط، والساعين للتوجّه إلى أوروبا.
وفي السنوات الأخيرة، غرق كثر قبالة السواحل الليبية.
وازدادت محاولات الهجرة انطلاقا من السواحل الليبية بنسبة 300 بالمائة تقريبا بين يناير/كانون الثاني وإبريل/نيسان 2020، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، بحسب الأمم المتحدة.
والعام الماضي، حاول أكثر من مائة ألف مهاجر عبور البحر المتوسط، قضى من بينهم 1200 غرقا، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
(فرانس برس)