23 ديسمبر 2015
انتفاضة القدس
ماهر الكومي (فلسطين)
فوجئ جميع المعنيين بالشأن الفلسطيني بما صنعه ويصنعه شباب انتفاضة القدس، فقد واجهوا المحتل ببسالة وشجاعة منقطعة النظير، ما جعل دوائر المخابرات العالمية والصهيونية في حيرة من أمرها، إذ قالت إنها فوجئت من هذا الجيل الذي وصفه أحد إعلامييهم بأنه "لا يعرف الخوف، ولا يهاب الموت، وهو أخطر جيل يمر على إسرائيل"، وصرح رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "إن حالة الرعب التي خلقتها عمليات الطعن في نفوس الإسرائيليين لو وجدت عام 1948 لما قامت إسرائيل"، إذ اعتقد الاحتلال أن هذا الجيل سيبقى يقبل كل ما تقوم به من مخططات لاقتحام وتقسيم الأقصى، والاستمرار في بناء المستوطنات والاعتداء على كل ما هو فلسطيني، إلى أن جاءت أحداث انتفاضة القدس فأربكت حسابات المحتل وجعلته يراجع نفسه من جديد.
فشلت كل جهود الاحتلال وأعوانه والمخابرات الصهيونية والأميركية في محاولاتهم اصطياد الشباب الفلسطيني لإسقاطه في وحل العمالة، وطمس هويته، وإنتاج الفلسطيني الجديد الذي ينتمي إلى عمله أكثر من انتمائه إلى وطنه ومقدساته، عبر إقناعه العيش بأمن وسلام مع الإسرائيليين، وبأن التسوية السلمية هي الحل للقضية الفلسطينية، وأن الأمن الاقتصادي والترفيهي هو السبيل للعيش بكرامة.. فجاءت انتفاضة القدس لتحطم رهانات العدو الصهيوني.
كل مشاهد انتفاضة القدس أثبتت أن شباب الانتفاضة لا يعرفون الخوف، وما المواجهات اليومية وإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف من مسافة قريبة تجاه قوات الاحتلال التي تمتلك ترسانة عسكرية، وما مشاهده العالم لشاب فلسطيني يطارد جندي صهيوني، ويضربه حجرا في رأسه من مسافة الصفر سوى دليل على ذلك، أضف إلى ذلك مشاهد الطعن والدهس اليومية التي يقوم بها الشباب الفلسطيني، فالشهيد إياد عواودة امتشق السكين ولاحق الجندي الصهيوني ليطعنه ثم يستشهد بعد ذلك؛ ليثبت للقاصي والداني بأن هذا الجيل الفلسطيني الجديد لا يعرف الخوف والذل أو الهوان، وأنه لا يسكت على تدنيس مقدساته وانتهاك كرامته، والاعتداء على شرفه وعرضه، فكل ما يريده هذا الجيل هو نيل حريته بزوال الاحتلال الغاصب، والحفاظ على مقدساته والعيش الكريم .
تعوّد الاحتلال الصهيوني وبعد كل عمل مقاوم، وصف ما يقوم به الفلسطيني من أعمال مقاومة بأنها تعبر عن كآبته ويأسه من الحياة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني، لكن المقاوم الفلسطيني يثبت في كل مره عكس ذلك، مؤكدا أن هدفه مقاومة المحتل.
ما يفعله الشباب الفلسطيني من أعمال المقاومة المتاحة، بغض النظر أكانوا يعيشون في الضفة أو غزة أو الداخل الفلسطيني المحتل، لم يكن بحاجة إلى تحريض أو أوامرَ من أي فصيل، وإنما قرار شخصي، وبهذا أثبت الفلسطيني أنه أقوى من كل المؤامرات التي تحاك ضده، مفشلا نظرية "الفلسطيني الجديد" التي حاول الإسرائيلي تسويقها.
فشلت كل جهود الاحتلال وأعوانه والمخابرات الصهيونية والأميركية في محاولاتهم اصطياد الشباب الفلسطيني لإسقاطه في وحل العمالة، وطمس هويته، وإنتاج الفلسطيني الجديد الذي ينتمي إلى عمله أكثر من انتمائه إلى وطنه ومقدساته، عبر إقناعه العيش بأمن وسلام مع الإسرائيليين، وبأن التسوية السلمية هي الحل للقضية الفلسطينية، وأن الأمن الاقتصادي والترفيهي هو السبيل للعيش بكرامة.. فجاءت انتفاضة القدس لتحطم رهانات العدو الصهيوني.
كل مشاهد انتفاضة القدس أثبتت أن شباب الانتفاضة لا يعرفون الخوف، وما المواجهات اليومية وإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف من مسافة قريبة تجاه قوات الاحتلال التي تمتلك ترسانة عسكرية، وما مشاهده العالم لشاب فلسطيني يطارد جندي صهيوني، ويضربه حجرا في رأسه من مسافة الصفر سوى دليل على ذلك، أضف إلى ذلك مشاهد الطعن والدهس اليومية التي يقوم بها الشباب الفلسطيني، فالشهيد إياد عواودة امتشق السكين ولاحق الجندي الصهيوني ليطعنه ثم يستشهد بعد ذلك؛ ليثبت للقاصي والداني بأن هذا الجيل الفلسطيني الجديد لا يعرف الخوف والذل أو الهوان، وأنه لا يسكت على تدنيس مقدساته وانتهاك كرامته، والاعتداء على شرفه وعرضه، فكل ما يريده هذا الجيل هو نيل حريته بزوال الاحتلال الغاصب، والحفاظ على مقدساته والعيش الكريم .
تعوّد الاحتلال الصهيوني وبعد كل عمل مقاوم، وصف ما يقوم به الفلسطيني من أعمال مقاومة بأنها تعبر عن كآبته ويأسه من الحياة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني، لكن المقاوم الفلسطيني يثبت في كل مره عكس ذلك، مؤكدا أن هدفه مقاومة المحتل.
ما يفعله الشباب الفلسطيني من أعمال المقاومة المتاحة، بغض النظر أكانوا يعيشون في الضفة أو غزة أو الداخل الفلسطيني المحتل، لم يكن بحاجة إلى تحريض أو أوامرَ من أي فصيل، وإنما قرار شخصي، وبهذا أثبت الفلسطيني أنه أقوى من كل المؤامرات التي تحاك ضده، مفشلا نظرية "الفلسطيني الجديد" التي حاول الإسرائيلي تسويقها.