وقالت المنظمة إنّ الانخفاض بنسبة 52.9 بالمائة عند قياسه بإجمالي الإيرادات على أساس عدد الكيلومترات لكل راكب "كان أكبر انخفاض في التاريخ الحديث ما يعكس تأثير الإجراءات الحكومية لإبطاء انتشار كوفيد-19".
وقال المدير العام والرئيس التنفيذي للمنظمة ألكسندر دو جونياك إنّ "مارس كان شهرًا كارثيًا للطيران"، مضيفاً أن "شركات الطيران شعرت تدريجيًا بالتأثير المتزايد لإغلاق الحدود المرتبط بـكوفيد-19 والقيود المفروضة على التنقل، بما في ذلك في الأسواق المحلية".
وصرّح أن "الأسوأ من ذلك أننا نعلم أن الوضع تدهور أكثر في إبريل/نيسان وأن معظم الدلائل تشير إلى انتعاش بطيء"، محذراً من أن "صناعة (الطيران) في وضع سقوط حر".
وأكد أن "من الضروري أن تعمل الحكومات مع صناعة (الطيران) الآن للتحضير لذلك اليوم"، متابعاً أنها "الطريقة الوحيدة للتأكد من أن لدينا تدابير معمولاً بها للحفاظ على سلامة الركاب أثناء السفر وطمأنة الحكومات إلى أن الطيران لن يكون ناقلاً للمرض".
تسريح عمالة
وفي مواجهة أزمة قد تستمر حتى عامين أو ثلاثة أعوام وفق الخبراء وبعض كبار مسؤولي القطاع، أعلنت شركة بريتش ايرويز الثلاثاء إلغاء 12 ألف وظيفة من أصل 42 ألفاً.
وفي اليوم نفسه، أعلنت شركتا "ساس" الاسكندينافية الاستغناء عن خمسة آلاف موظف فيما استغنت شركة "آيسلندير" الإيسلندية عن ألفين.
وأعلنت شركة "فيرجن أستراليا" التي يعمل بها 10 آلاف موظف، عجزها عن سداد رواتب العاملين، ليسجل انهيار أول شركة طيران كبرى، كما أعلنت شركة "نورفيجن اير شاتل" المنخفضة الكلفة النرويجية في 20 إبريل، إفلاس أربعة من فروعها في السويد والدنمارك، الأمر الذي يهدد 4700 وظيفة.
وطلبت شركة إيرباص لصناعة الطائرات من آلاف العاملين التأهب لأكبر تخفيض في الوظائف، وطلبت قروضاً بمليارات الدولارات لإنقاذها من أزمة فيروس كورونا.
ويعاني 3 آلاف عامل في شركة إيرباص في فرنسا من البطالة المؤقتة ويتوقع أن يرتفع هذا العدد.
وأعلنت شركة الطيران الأميركية العملاقة بوينغ وشركة الخطوط الجوية البريطانية إلغاء آلاف من الوظائف.
وتضررت العديد من شركات الطيران الأعضاء في المنظمة والبالغ عددها 290 بشدة من الركود مع إغلاق معظم أنحاء العالم حيث تكافح الحكومات للحد من انتشار فيروس كورونا. وتمثل هذه الشركات 82 بالمئة من الحركة الجوية العالمية.
ويتوقع ان تخسر صناعة الطيران في العالم 76 مليار دولار من رقم أعمالها في 2020.
وبدأت مجموعة "ايرباص" بتلقي طلبات لإرجاء طلبيات الحصول على طائرات، وأعلنت الأربعاء أنها تكبدت خسائر صافية بقيمة 481 مليون يورو خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، علماً بأنها أبطأت وتيرة إنتاجها واتخذت إجراءات بطالة جزئية.
وبعد تحذير العاملين من أن شركة تصنيع الطائرات الأوروبية "تنزف الأموال"، قال فوري إن إيرباص ستدرس "تغيير حجم" الشركة بعد أزمة الفيروس، كما أعلنت عن انخفاض في الإيرادات بنسبة 15% في الربع الأول، وانخفضت أسهم إيرباص وبوينغ بنحو 60% هذا العام.
كما أعلنت شركة بوينغ اليوم الأربعاء إجراءات شاملة لخفض التكاليف بعدما أبلغت عن خسائر في الربع الأول بلغت 641 مليون دولار.
(فرانس برس، العربي الجديد)