سجلت مصر، الجمعة، انخفاضاً كبيراً في المعدل اليومي للوفيات وحالات الإصابة بفيروس كورونا، مع تسجيل 17 حالة وفاة، ليصل العدد إلى 5124، بينما انخفض عدد الإصابات، المسجل الجمعة، حيث أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 112 إصابة جديدة، مقارنة بـ145 إصابة أمس، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات بمصر إلى 96220 حتى الآن.
وذكر البيان أن حالات الشفاء ارتفعت إلى 57858 بخروج 968 مصاباً من مستشفيات العزل، وذلك بعد تطابق نتائج تحاليلهم السالبة مرتين بينهما 48 ساعة، وفقاً لنظام العمل المقرّ من منظمة الصحة العالمية.
وحذرت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، الأحد الماضي، من مواجهة بلادها "موجة ثانية" من فيروس كورونا، في أعقاب تراجع عدد الإصابات والوفيات خلال الأسبوعين الماضيين، مشددة على ضرورة التزام جميع المواطنين بالإجراءات الوقائية والاحترازية، واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، تحسباً لزيادة عدد الإصابات جراء الفيروس، لا سيما بعد ارتفاع وتيرة التجمعات خلال إجازة عيد الأضحى المنقضية.
حذرت وزيرة الصحة من مواجهة بلادها "موجة ثانية" من فيروس كورونا بعد ارتفاع وتيرة التجمعات خلال إجازة عيد الأضحى
ووجهت زايد عدداً من النصائح التي ينبغي على المواطنين اتباعها خلال فترة الترقب والحذر الحالية للحد من انتشار فيروس كورونا، من خلال تجنّب التجمعات العائلية، والمحافظة على التباعد الاجتماعي بين الأفراد في الأماكن العامة، بحيث لا تقل مسافة التباعد عن متر واحد، مع الالتزام بارتداء الكمامة الطبية، واتباع إرشادات كيفية ارتدائها، والتخلص الآمن منها. وقررت الحكومة المصرية حظر دخول أراضيها إلا بعد إجراء تحليل PCR سالب لفيروس كورونا قبل 72 ساعة على الأكثر من السفر، باستثناء السائحين الأجانب والعرب المتجهين مباشرة إلى شرم الشيخ والغردقة وطابا ومرسى علم ومطروح، مع حظر تنقلهم داخل البلاد انتقالاً من محافظات إلى أخرى، إلا بعد إجراء التحليل خلال المدة ذاتها.
وخلال الشهر الماضي، ألغت وزارة الصحة الإحصاء الخاص بعدد من تحولت تحاليلهم من موجبة إلى سالبة، والذين يكونون في طريقهم للتعافي، وذلك بسبب اتباعها الإجراءات العيادية لفحص تحسن الحالة بدلاً من أخذ العينات مرة كل يومين كما كان معمولا به سابقاً. وأعلنت وزيرة الصحة هالة زايد أنّ القاهرة والجيزة والقليوبية، وهي المحافظات المكونة للقاهرة الكبرى، تم تسجيل حوالي نصف عدد الإصابات بها، وأنه سيتم من الآن الاستغناء عن وضع المصابين بالأعراض الخفيفة والمتماثلين للشفاء بنزل ومراكز الشباب، والاستعاضة عن ذلك بعزلهم منزلياً.
ومنذ 27 يونيو/ حزيران الماضي، ألغت الحكومة المصرية حظر التجول مع فرض قيود مخففة على حركة وسائل النقل العامة من منتصف الليل وحتى الرابعة صباحاً، ثم أعادت فتح المقاهي والمطاعم ودور السينما والمسارح والنوادي الرياضية الخاصة يومياً حتى منتصف الليل، بنسبة إشغال 25%، وغلق المحال التجارية الأخرى في العاشرة مساء، مع استمرار الإلزام بارتداء الكمامات، واستمرار غلق الشواطئ والحدائق العامة. وأعلنت الحكومة عن عودة حركة الطيران بجميع مطارات الجمهورية، ابتداء من أول يوليو/تموز الماضي، مع عودة السياحة تدريجياً بفتحها للمواطنين المحليين والأجانب في 3 محافظات فقط، فضلاً عن عودة بعض الأنشطة الرياضية تدريجياً.