وقبل يومين كتب صهيب قسم الباري، منشوراً على "فيسبوك" بشأن فيلمه "حديث عن الأشجار" الذي يناقش جهود إعادة الحياة للسينما في السودان، أوضح فيه رفضه بوصفه مخرج الفيلم، ورفض المشاركين فيه، عرض الفيلم في إسرائيل تحت رعاية حكومة اليمين، وفي ظل احتلال الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات التي تمارس ضد الفلسطينيين، لكن المخرج سحب في الساعات الماضية ما كتبه دون توضيح السبب.
إلا أنّ سليمان النور أحد المشاركين في الفيلم، أوضح لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، أنّ القائمين على الفيلم من الجانب السوداني تحت صفة "منتج مشارك" تواصلوا مع شركة "أقات" الفرنسية وهي المنتجة الرئيسية للفيلم، واستفسروا عن وضع الفيلم ضمن برنامج المهرجان، مشيراً الى أنّ الشركة الفرنسية تواصلت بدورها مع إدارة المهرجان التي أبلغتها أنّ المركز الثقافي الفرنسي في القدس كان وراء إدراج "حديث عن الأشجار" في المهرجان.
وأكد النور أنّ كل الاتصالات انتهت بالاتفاق على سحب الفيلم نهائياً من عروض " سينما مهرجان الشرق الأوسط".
كما ذكر النور أنّ هناك فيلماً آخر جزائرياً بإنتاج فرنسي تم سحبه من المهرجان لذات الحيثيات.
ولحين صدور بيانات رسمية، لاحظت "العربي الجديد" أن أفلاماً لم تعد تظهر على صفحة المهرجان الإلكترونية، وهي إضافة إلى "حديث عن الأشجار"، الفيلم الجزائري "ما زلت أختبئ لأدخن" للمخرجة ريحانة، والفيلم التونسي "أريكة في تونس" للمخرجة منال العبيدي.