وقال مصدر حكومي لـ"العربي الجديد"، إن قوات الواجب السعودية التي تكفلت بتأمين مداخل مدينة حديبو والطريق المؤدي إلى المطار، بناء على اتفاق تهدئة بين الشرعية والانفصاليين، انسحبت إلى معسكر القوات الخاصة في عاصمة الأرخبيل.
وأشار المصدر إلى أن الانسحاب المفاجئ جاء بعد يوم من وصول نحو 300 مسلح للانتقالي إلى سقطرى قادمين من محافظات عدن والضالع، في مسعى منهم لتفجير الأوضاع داخل الأرخبيل.
ويتزامن انسحاب القوات السعودية مع تحشيدات للقوات الموالية للإمارات في مقر اللواء الأول مشاة بحري المتمرد على الشرعية، وهو ما عزز المخاوف من إفساح المجال لهجوم محتمل قد يشنه الانفصاليون على عاصمة سقطرى خلال الساعات القادمة.
وأكد المشائخ، خلال لقاء محافظ المحافظة رمزي محروس، على ضرورة تغليب المصلحة العليا للأرخبيل وتفويت الفرصة أمام محاولات جر المجتمع السقطري المسالم إلى جولة من الصراعات.
ودعا المشائخ، في بيان صحافي اطلع عليه "العربي الجديد"، القوات السعودية المرابطة بالأرخبيل لإعادة العناصر التي تم استقدامها إلى محافظاتهم، كما دعوا المجلس الانتقالي الجنوبي لتحكيم العقل والالتزام بالاتفاقات المبرمة.
وكان حلفاء الإمارات قد قاموا، مساء الثلاثاء، بتنفيذ هجوم مسلح على مقر السلطة المحلية بسقطرى قبل أن تقوم القوات الحكومية باستعادته بعد وقت قصير.
والجمعة الماضي، شنت القوات التابعة للمجلس الانتقالي هجوماً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مواقع القوات الحكومية في مدينة حديبو، عاصمة سقطرى، قبل أن تتدخل القوات السعودية لنزع التوتر، وتتكفل بتأمين المدينة بعد دعوتها الطرفين للعودة إلى معسكراتهما.