وقال برلماني قريب من تكتل الحكيم، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تشكيل الحكيم لتكتله الجديد كشف حجم الخلاف والتصدع داخل التحالف الوطني"، مبينا أنّ "العبادي يمهّد حاليا لتكتل سياسي جديد سيعلن عنه قريبا، بينما أصبح من الواضح للعيان مدى التقارب الكبير بين العبادي والصدر (زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر)".
وأضاف النائب، الذي طلب عدم كشف اسمه، أنّ "ائتلاف المالكي وجد نفسه منعزلا عن التكتلات الكبيرة، وأنّ نوابه يشعرون بخطورة المغامرة بمستقبلهم السياسي في حال البقاء مع المالكي"، مبينا أنّ "نحو 8 نواب من ائتلاف المالكي بدأوا الحوار مع تكتل الحكيم للانضمام إليه، بينما يحاور 9 آخرون العبادي للانضمام إليه".
وأشار إلى أنّ "هؤلاء النواب حسموا أمرهم بترك ائتلاف المالكي، كما أنّ نوابا آخرين سيتركونه قريبا"، مؤكدا أنّ "ائتلافي الحكيم والعبادي سيكونان الواجهة الجديدة البديلة عن التحالف الوطني مستقبلا".
من جهته، دعا المالكي إلى "إصلاح سريع للعملية السياسية في البلاد". وقال المالكي خلال كلمة له ألقاها في احتفالية نظّمتها مليشيا "الحشد الشعبي": "نحتاج اليوم إلى إصلاح عاجل وسريع للعملية السياسية"، مؤكدا أنّ "الفوضى والإرباك تعمّ مفاصل الدولة، وهذا الشيء يشجع الذين ينتهزون الفرص".
ودعا إلى "ضرورة اعتماد الأغلبية السياسية في حكم البلاد، والتي تعدّ واحدة من مبادئ العمل الديمقراطي"، مشدّدا بالقول "يجب أن نبقى متماسكين، وهذا الشيء من أولوياتنا اليوم".
يشار إلى أنّ التحالف الحاكم يعاني من أزمات داخلية اعترته طوال ثلاث سنوات مضت بسبب الصراع السياسي على السلطة والنفوذ، الأمر الذي دفع قادته إلى تشكيل تكتلات جديدة سعيا لخوض الانتخابات المقبلة.