ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قرابة مائة عنصر من تنظيم "هيئة تحرير الشام" انشقوا بسلاحهم وفروا إلى مناطق سيطرة "حركة أحرار الشام" في جبل شحشبو بريف حماة الغربي. فيما تظاهر مجموعة من الأهالي في بلدة كفروما بريف إدلب شمال سورية ضد حكم إعدام بحق شخص من البلدة أصدرته لجنة تابعة لتنظيم "هيئة تحرير الشام"؛ في تحرّك هو الأول من نوعه.
ووردت أنباء انتشرت في وسائل إعلام محلية، تتحدث عن انشقاق كل من "كتيبة الأنصار والمهاجرين" في منطقة سرمدا بريف إدلب الشمالي، و"كتيبة سيوف الإسلام" بريف حلب الغربي عن تنظيم "هيئة تحرير الشام".
وجاءت تلك الانشقاقات إثر إعلان كل من الشرعيين عبد الله المحيسني، ومصلح العلياني، وهما سعوديا الجنسية، استقالتهما من الهيئة، نتيجة عدم قدرة الكيان على تنفيذ مطالب إصلاحية وفق قولهما.
وأعلن الشيخان السعوديان، ليل الاثنين - الثلاثاء، الاستقالة من الفصيل، احتجاجاً على تجاوزات قياديين، و"انتقاصهم للشريعة".
وأوضح الشيخان عبد الله المحيسني ومصلح العلياني في بيان مشترك أن "الاستقالة جاءت بعد التجاوز الحاصل من اللجنة الشرعية لتحرير الشام في قتال بعض فصائل الأخير، والتسريبات الصوتية التي تحمل انتقاصاً صريحاً لحملة الشريعة على نحو خطير".
وتأتي الاستقالة بعد تسريبات بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الإساءة والطعن بالشرعيين وتهوين عملهما في الفصيل. وشهدت محافظة إدلب أخيراً، اقتتالاً بين "تحرير الشام" وحركة "أحرار الشام الإسلامية"، سيطرت خلالها الأولى على معظم المحافظة، تبعتها مواجهات مع "حركة نور الدين زنكي".
وتضم الهيئة في صفوفها، مئات المقاتلين العرب والأجانب، إلا أنّ السواد الأعظم فيها للسوريين، الذين يعملون غالباً كمقاتلين فقط.
في هذه الأثناء، ذكرت مصادر محلية أن أهالي في بلدة كفروما جنوب محافظة إدلب تظاهروا اليوم وقاموا بقطع طرقات في البلدة وإشعال إطارات مطاطية احتجاجا على صدور حكم إعدام بحق أحد أهالي البلدة.وأوضحت المصادر أنّ لجنة قضائية تابعة لتنظيم "هيئة تحرير الشام" أصدرت حكما بالإعدام على شخص من البلدة بتهمة "سب الرسول الكريم".
وبينت المصادر أن هذه المظاهرة هي الأولى من نوعها حيث يتجرأ الأهالي في بلدة كفروما على الاحتجاج ضد قرار إعدام تصدره "هيئة تحرير الشام".
ونشرت صفحة "كفروما اليوم" على موقع فيسبوك صورا قالت إنها لـ"احتجاجات وغضب شعبي لأهالي بلدة كفروما بسبب صدور حكم الإعدام على المدعو سليمان سمير العيدو بتهمة سب الرسول، والمطالبة بتخفيف العقوبة".