وصل ثلاثة من قادة المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إلى القاهرة، للانضمام إلى وفد الحركة الموجود في مصر، منذ التاسع من فبراير/ شباط الجاري.
وانضم، مساء الأحد، مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة، موسى أبو مرزوق، والقياديان، محمد نصر، وعزت الرشق، إلى الوفد الذي يترأسه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ"حماس".
في المقابل، نفى قيادي بالمكتب السياسي للحركة أن يكون اللقاء الذي عقده الوفد مع التيار الذي يتزعمه القيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، في الأيام الماضية، قد تطرّق إلى مسألة إدارة مشتركة لقطاع غزة.
وقال "هذا الأمر ليس له أساس من الصحة أبداً. حماس متمسكة بإنجاح المصالحة الداخلية وأعلنت أن ذلك استراتيجية بالنسبة لها"، مشيراً إلى أن "أساس هذه المصالحة هو حكومة واحدة في الضفة وغزة، ونحن قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الإطار، ولم يعد هناك ازدواج بعد حل اللجنة الإدارية. من غير المنطقي أن نعود خطوات للوراء، حتى لو كان مسار المصالحة معطلاً". كذلك أكد أن لقاء الوفد بتيار دحلان تطرّق في الأساس إلى المصالحة الداخلية.
إلى ذلك، كشف القيادي أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد لقاءً مع محمد دحلان، للحديث بشأن عدد من الملفات التي طرحت خلال لقاء وفد "حماس" بوفد التيار الذي قاده الرجل الثاني فيه، سمير مشهراوي.
وفي السياق، أوضح القيادي في "حماس" أن في مقدمة الملفات التي تمت مناقشتها في وجود مشهراوي وسيتم استكمالها مع دحلان، كيفية تخفيف الضغط عن قطاع غزة، والدفع لتنفيذ عدد من المشروعات التي تعهد بجلب تمويل لها لخدمة أبناء القطاع.
وعلى صعيد المشاورات الخاصة بما يعرف "بصفقة القرن"، والرؤية الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية، أكد أن "حماس"، ومن خلفها الشعب الفلسطيني، ترفض أي تصور خاص بتوسيع قطاع غزة على حساب سيناء مهما كانت الضغوط.