انطلاق الاجتماعات التحضيرية للوزاري العربي الأوروبي: "الإرهاب" والهجرة

بدأت، اليوم الأحد، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماعات كبار المسؤولين في وزارات خارجية الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، برئاسة مشتركة من الجانبين، وذلك لمناقشة الوثائق وإعداد مشروع "الإعلان الوزاري" الذي سيرفع إلى الاجتماع الوزاري الرابع العربي الأوروبي المشترك المقرر انعقاده بعد غد الثلاثاء.

ووصل إلى القاهرة اليوم، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان المريخي، على رأس وفد من الدوحة في زيارة لمصر تستغرق أياماً عدة، يشارك خلالها في فعاليات الاجتماع الرابع لوزراء الخارجية العرب ودول الاتحاد الأوروبي.

وصرح مدير إدارة أوروبا بالجامعة العربية السفير إبراهيم محيي الدين بأن هذا الاجتماع المشترك يركز على مدى يومين على مناقشة مشروع الإعلان الوزاري الذي سيصدر عن وزراء الخارجية العرب ونظرائهم الأوروبيين. وأوضح أنه سبق هذا الاجتماع، اجتماعات تنسيقية لكبار المسؤولين العرب والأوروبيين لكل منهم على حدة، لتنسيق مواقف كل طرف.

وقال محيي الدين في تصريح له اليوم إن الاجتماع ركز على مناقشة مشروع الإعلان الختامي الذي سيصدر عن الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي المشترك، بالإضافة إلى مناقشة مشروع برنامج العمل المشترك للتعاون العربي الأوروبي.

وأضاف أن مشروع الإعلان يتضمن فقرات عديدة حول التعاون الاستراتيجي والتعاون المؤسسي بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك.

وأشار إلى أن الجانب العربي يركز في التعاون مع الجانب الأوروبي على عدد من القضايا منها التعاون القائم بين الجانبين منذ عام 1974، مشيراً إلى أن الفترة الحالية تشهد نقلة نوعية في هذا التعاون منذ انطلاق الاجتماعات المشتركة عام 2008، على الرغم من العثرات التي شهدتها الفترة السابقة قبل ذلك.

وأوضح أن القضايا التي يتم التركيز عليها هي تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والهجرة والمساعدات الإنسانية والقضايا المتعلقة بقضايا نزع السلاح، خصوصاً أسلحة الدمار الشامل، إلى جانب الجريمة المنظمة العابرة للحدود والاستجابة للأزمات والإنذار المبكر.

وقال إن التعاون يتحرك بشكل أكثر فاعلية، معرباً عن أمله في أن يكون الاجتماع الوزاري المقبل بين الجانبين نقطة انطلاق جديدة تعطي دفعة قوية لهذا التعاون، في ظل المقترحات الواردة في مشروع الإعلان بعقد قمة عربية أوروبية مشتركة دورية، وذلك على غرار القمم التي يعقدها الجانب الأوروبي مع التكتلات الإقليمية الأخرى.

وكشف عن وجود مقترح عربي ضمن مشروع الإعلان المشترك الذي سيصدر عن وزراء خارجية الدول العربية ونظرائهم في الاتحاد الأوروبي، لعقد قمة عربية أوروبية دورية لمناقشة التحديات التي تواجه المنطقتين.

وأكد أن هناك تجاوباً أوروبياً مع هذا المقترح العربي بعقد قمة عربية أوروبية مشتركة خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، مؤكدا أنه "قد آن الأوان لعقد هذه القمة".