وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجولة الجديدة بدأت بلقاء دي ميستورا مع وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، على أن يلتقي لاحقاً وفد المعارضة السورية برئاسة نصر الحريري".
وفي السياق ذاته، قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات وعضو وفد المعارضة السورية إلى جنيف، أحمد العسراوي، في حديث مع "العربي الجديد"، "إنّ لقاءات اليوم الأوّل ستكون حول وضع جدول أعمال للاجتماعات التي ستتم على مدار أربعة أو خمسة أيام".
ومن المتوقع، أن يحمل جدول أعمال الجولة السابعة، استمرار المناقشات حول "السلال الأربع" لمفاوضات الانتقال السياسي؛ وهي: الحكم غير الطائفي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، وسط غياب ملف المعتقلين، وإيصال المساعدات.
ويذكر أن السّلال الأربع، هي نتاج ما تم التوصل إليه في الجولة الرابعة من جنيف، وفق ما أعلن دي ميستورا، في مارس/آذار الماضي.
ولم يتم التوصل إلى جديد في محادثات "جنيف 5"، و"جنيف 6"، إذ أعلن دي ميستورا، أنّ أهم نتائج "جنيف 6"، هي التقلّص الملموس في الهجمات المتبادلة بين النظام والمعارضة، وذلك بفضل جولات المحادثات في العاصمة الكازاخستانية أستانة.
وتأتي الجولة الجديدة من جنيف، في ظل سريان وقف إطلاق نار في جنوب سورية، إثر اتفاق روسي أميركي على هامش قمة العشرين، وبعد أيام من انتهاء الجولة السادسة من محادثات أستانة، وهو ما قد يؤثر إيجاباً على سير العملية التفاوضية في جنيف، بحسب ما رآه أعضاء في وفد المعارضة.
وتخضع مناطق سورية في الشمال والوسط إلى هدنة تخرقها قوات النظام السوري بشكل مستمر، وتأتي تلك الهدنة إثر اتفاق روسي تركي إيراني تحت مسمى "مناطق خفض التوتر"، وتم الاتفاق عليها في الجولة الخامسة من محادثات أستانة في كازاخستان.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، إن موسكو وواشنطن وعمان تنشئ مركزاً لرصد الالتزام بالتهدئة في جنوب سورية، مضيفاً أن روسيا ترحب بمشاركة أكثر نشاطاً من الولايات المتحدة في عملية أستانة في سورية.
كما لفت، خلال مؤتمر صحافي، إلى أن بلاده تتوقع من مباحثات جنيف التقدم في ملفات الدستور والانتخابات والإدارة و"مكافحة الإرهاب".
وأعرب لافروف عن ترحيب بلاده بتوحيد جهود منصات موسكو والقاهرة والرياض للمعارضة السورية في محادثات جنيف، مؤكداً على دعم موسكو لجهود دي ميستورا، لإجراء إصلاح دستوري.
وقال لافروف: "لأول مرة شاركت في المشاورات الفنية كافة المجموعات الرئيسية المعارضة، مجموعة موسكو ومجموعة القاهرة، وما يسمى الهيئة العليا للمفاوضات التي كانت حتى الآن تعتبر أنه لا يشرّفها العمل مع المعارضين الذين يمثلون منصتي موسكو والقاهرة. نرحب بهذا التغيير بنشاط".
وأضاف: "أعتقد أن هذه نقلة نوعية كبيرة في نهج ما يسمى الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مجموعة الرياض حيال الوفاء بقرار مجلس الأمن الدولي".
وحول الدعم الروسي لدي مستورا، قال لافروف: "سندعم بنشاط جهود دي ميستورا الرامية إلى تحفيز الأطراف السورية على الحوار المثمر والبناء حول الإصلاحات الدستورية".
وأكد أن مركز مراقبة مناطق خفض التصعيد الجاري تأسيسه في عمّان سيتواصل بشكل مباشر مع النظام والمعارضة السورية، مشيراً إلى أن الاتفاق النهائي بشأن منطقتي حمص والغوطة الشرقية بات قريباً مع استمرار المفاوضات حول منطقة خفض التصعيد شمالي إدلب.
وأعرب لافروف عن أمله أن تسفر النجاحات في إقامة مناطق خفض التصعيد، عن زيادة فاعلية مكافحة الإرهاب. وقال: "في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، فأعوّل كثيراً على النجاحات في إقامة مناطق خفض التصعيد، وفي مقدمتها الاتفاق الروسي - الأميركي - الأردني بتاريخ 7 يوليو/تموز حول إقامة مثل هذه المنطقة جنوب غرب سورية، وأيضاً تراكم النقلات النوعية وقرب توثيقها في إطار عملية أستانة حول مناطق خفض التصعيد الثلاث الأخرى، لتساعد في مكافحة الإرهابيين بفاعلية أكبر".