بدأت اليوم، السبت، جولة انتخابات تمهيدية جديدة في خمس ولايات أميركية من المقرر أن تعلن نتائجها قبل حلول منتصف الليل، بالتوقيت المحلي لشرق أميركا. ويتنافس أربعة مرشحين جمهوريين على 155 مندوبا في ولايات كانساس (40 مندوبا)، وكنتاكي (45 مندوبا)، ولويزيانا (47 مندوبا)، وماين (23 مندوبا)، فيما يتنافس مرشحان ديمقراطيان فقط على 125 مندوبا في نبراسكا (30 مندوبا)، ولويزيانا (58 مندوبا)، وكانساس (37 مندوبا).
وحسب استطلاعات الرأي المسبقة فإن رجل الأعمال دونالد ترامب يتفوق على منافسيه الجمهوريين في ثلاث ولايات على الأقل فيما تتفوق وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، على منافسها الوحيد السيناتور الديمقراطي، بيرني ساندرز، تفوقا كاسحا في ولاية لويزيانا الجنوبية، في حين أن النسبة الكبرى من الناخبين الديمقراطيين في ولايتي نبراسكا وكانساس، الواقعتين في الوسط الأميركي، لم يقرروا لمن سيدلون بأصواتهم حتى آخر لحظة من بدء الإقتراع.
في هذه الأثناء يحضر متصدر قائمة المرشحين الجمهوريين دونالد ترامب في ولاية كانساس تجمعا انتخابيا حاشدا، نظمته حملته الانتخابية هناك، حيث يواصل هجماته الشخصية العنيفة على اثنين من منافسيه من أصل لاتيني، هما السيناتور ماركو روبيو والسيناتور تيد كروز، في حين سلم من هجماته حاكم ولاية أوهايو، جون كيسيك، الذي يشترك مع ترامب في الانتماء للغالبية البيضاء.
اقرأ أيضاً: مرشحو الرئاسة الأميركية يحلون بولاية ميشيغان معقل العرب
وقال ترامب خلال التجمع الانتخابي إنه الجمهوري الوحيد القادر على هزيمة هيلاري كلينتون في الانتخابات العامة، المقرر إجراؤها في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قائلا إن حملته ضدها لم تبدأ بعد. وكان تجمعا حضره ترامب، الجمعة، في لويزيانا قد شهد أعمال شغب عرقية بين أنصار ترامب، ومعظمهم من البيض، وبعض المناوئين له من الأميركيين الأفارقة. وطلب ترامب من أنصاره إخراج من اعتبرهم مشاغبين من مهرجانه الانتخابي، وتم ذلك بالعنف.
وتأتي أهمية جولة اليوم الانتخابية في المعسكر الجمهوري بأنها ستكون بمثابة المؤشر على مدى نجاح مؤسسة الحزب الجمهوري في إعاقة ترامب من التقدم، لحرمانه من الحصول على نسبة 50٪ من المندوبين إلى مؤتمر الحزب الجمهوري المقرر عقده في مدينة كليفلاند، بولاية أوهايو في يوليو/ تموز المقبل. وهي النسبة المطلوبة لتمثيل الحزب، وبدونها فإن القرار يمكن أن يناط بمؤتمر الحزب الذي لا يحظى ترامب بترحيب قياداته.
ومن المقرر أن يشهد الثلاثاء المقبل جولة تصفيات أكثر أهمية تشمل ولايات ميشيغان (148 مندوبا للديمقراطيين و59 مندوبا للجمهوريين) وميسيسبي ( 41 مندوبا للديمقراطيين و40 للجمهوريين)، وإيداهو (32 مندوبا للجمهوريين) وجزر هاواي (19 مندوبا للجمهوريين).
وقبل ذلك ستجري غداً، الأحد، تصفيات خاصة بالديمقراطيين في ولاية ماين (30 مندوبا)، وتصفيات خاصة بالجمهوريين في بورتوريكو ( 23 مندوبا).
وطبقا للنتائج السابقة، فإن ترامب لديه حتى الآن 319 مندوبا، يليه السيناتور كروز (226 مندوبا) و السيناتور ماركو روبيو (110 مندوبين)، والحاكم جون كيسيك (25 مندوبا)، فيما أعلن جراح الأعصاب، بين كارسون، انسحابه من السباق. ويحتاج من يمكن أن يقع عليه الخيار لتمثيل الحزب الجمهوري إلى 1237 مندوبا، من بين أعضاء مؤتمر الحزب البالغ عددهم 2473 عضوا.
وفي المعسكر الديمقراطي أصبح لدى كلينتون 595 مندوبا مقابل 405 مندوبين لمنافسها ساندرز. ويحتاج ساندرز أو كلينتون إلى 2382 مندوبا على الأقل لتمثيل الحزب الديمقراطي، من بين 4763 مندوبا هم كامل أعضاء مؤتمر الحزب الديمقراطي، المقرر عقده في مدينة فلاديلفيا بولاية بنسلفانيا في يوليو/ تموز المقبل، بعد انتهاء مؤتمر الحزب الجمهوري مباشرة، أي بعد أن يكون مرشح الحزب الجمهوري قد أعلن عن اسمه رسميا.
اقرأ أيضاً: المرشح الجمهوري السابق ميت رومني: ترامب مفلس ومخادع