أعربت والدة الأسير الفلسطيني بهاء القصاص (34 عاماً)، عن تمنياتها بأن تتحول سنوات الأسر الست المتبقية لنجلها البالغ عددها 23 عاماً، إلى ست دقائق، وهو الذي أمضى حتى الآن 17 عاماً داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقاله خلال وجوده بالضفة الغربية المحتلة.
وتنتظر القصاص على أحر من الجمر كي تمضي الفترة المتبقية كسرعة البرق من أجل إعادة احتضان نجلها من جديد بعدما غيبته سجون الاحتلال عنها طوال السنوات الماضية، متمنية أن تشهد الفترة المقبلة صفقة تبادل جديدة تفرج عنه قبل هذه المدة.
ورفع مشاركون في وقفة تضامنية، نظمت اليوم الثلاثاء، لإطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني أمام منزل الأسير القصاص، صورًا لعشرات الأسرى ولافتات تؤكد على حريتهم وعلى ضرورة الإفراج عنهم، ووقف كافة أشكال التنكيل التي تمارس بحقهم في الفترة الأخيرة تحديداً من قبل مصلحة السجون.
وقالت القصاص لـ"العربي الجديد"، إنها في حالة من الشوق واللهفة لإعادة احتضان نجلها الأسير، مضيفة أن بهاء كان يقطن في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلته خلال فترة وجوده بالضفة الغربية المحتلة. وأعربت عن أملها بأن تأتي لحظة الحرية ويخرج ابنها من الأسر، وتستبدل الهموم والأحزان بالفرح والحرية.
وتطالب فصائل المقاومة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بضرورة العمل الجاد والسريع من أجل الإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل المعاناة اليومية المتواصلة التي يعيشونها جراء الاعتداءات المتواصلة بحقهم.
من جهته، أعلن المسؤول الإعلامي في مؤسسة "مهجة القدس" للأسرى والشهداء، طارق أبو شلوف، عن انطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني في 17 إبريل/نيسان الجاري، بما تشمله من أنشطة مختلفة تهدف إلى التركيز على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال.
وأوضح شلوف أن البرنامج يشمل سلسلة من الوقفات أمام المؤسسات الدولية للضغط عليها من أجل تحمل مسؤولياتها، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق الأسرى، إلى جانب فعاليات وبرامج أخرى لنصرة الأسرى الفلسطينيين.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن المقاومة ستواصل العمل بكل ما أوتيت من قوة لعقد صفقة تبادل جديدة تتمكن من خلالها من تحرير أكبر عدد ممكن من الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال.
وقال المدلل في كلمته: "الاحتلال يريد أن يكسر إرادة الأسرى النضالية، ويريد أن يزرع الأمراض في أجسادهم، خصوصا بعد وضع أجهزة التشويش التي يرفضها الأسرى ويخوضون معركة ضدها، وهو الأمر الذي يتطلب من المؤسسات الدولية التحرك لوقف هذه الجرائم".
وطالب المؤسسات الحقوقية والجامعة العربية بالوقوف مع قضية الأسرى وتوجيه البوصلة من أجل رفض كل الإجراءات والهجمة الإسرائيلية المتواصلة بحقهم، داعياً السلطة الفلسطينية لرفع قضايا تناصر الأسرى أمام المحاكم الدولية.