وفي بيان نشرته الصفحة الرسمية للسفارة عبر فيسبوك، بعد منتصف الليلة الماضية، أفادت بأن "السلطات الجزائرية قررت برمجة رحلتين للخطوط الجوية الجزائرية لإجلائهم وذلك الخميس والجمعة القادمين انطلاقا من مطار إسطنبول".
وبحسب الإعلان، فإن عملية الإجلاء "تشمل الحاملين لتأشيرة سفر والحائزين على تذكرة عودة والذين تم إحصاؤهم بناء على نتائج التسجيل في المنصة الإلكترونية التي خصصتها لهذا الغرض كل من الوزارة الأولى، ووزارة الداخلية، والجماعات المحلية، ووزارة الشؤون الخارجية، إضافة للقوائم المعدة من طرف مصالح السفارة".
ونوهت السفارة إلى أن على "المعنيين بالإجلاء، التقيد بارتداء الأقنعة الواقية والتعقيم واتباع إرشادات السلامة والوقاية الأخرى، كما يتعين عليهم توقيع استمارة قبول الخضوع لحجر صحي مدته 14 يوما بعد العودة".
ونشرت السفارة قائمة بالأسماء التي قالت إنها تشمل "المواطنين من المرضى والمسنين والعائلات ودفعة أولى من الطلبة، على متن الطائرة الأولى الخميس، على أن تتبع بقائمة ثانية من المواطنين العالقين المتبقين الذين سيتم إجلاؤهم في رحلة الجمعة".
وضمت القائمة المنشورة 295 اسما، وينتظر أن تشمل القائمة الثانية العدد نفسه تقريبا، وهي أرقام تعتبر أقل مما أعلنت عنه الجالية الجزائرية في وقت سابق بالنسبة للعالقين.
وكان منتدى الجالية الجزائرية قد أعلن سابقا أن أعداد العالقين تصل إلى قرابة 1200 شخص، حوصروا في تركيا بعد توقف الطيران وإغلاق الجزائر الحركة الجوية، منذ مارس/ آذار الماضي، في وقت فقد فيه عدد من الأشخاص حياتهم خلال هذه الفترة، وخاصة المرضى، وهم في حالة انتظار العودة للبلاد.
وعانى العالقون في تركيا من صعوبات تتعلق بالإقامة والمعيشة، وغالبيتهم لديهم تذاكر طيران للعودة، إذ وضعوا في الفنادق لفترة، واعتصموا أمام القنصلية الجزائرية في إسطنبول، بعد أن حاولت الفنادق الضغط عليهم وإخراجهم لعدم دفع مستحقاتهم المالية بحسب ما وعدت السفارة الجزائرية سابقا، بأداء التكاليف، ولكن تم التأخر بعملية الدفع.
وكانت السلطات الجزائرية قد أجلت من تركيا 1200 من العالقين، وأعلنت في وقت سابق أنها تخص ملف الرعايا العالقين في تركيا بمعالجة خاصة، بسبب مخاوف أمنية من تسلل مشبوهين ومقاتلين سابقين مع داعش أو مهاجرين غير شرعيين بين الرعايا العالقين في تركيا، واستغلالهم فرصة الترحيل الجماعي والفوضى الممكنة للتسلل إلى البلاد أو تدليس وثائق السفر، وعزت تأخر إجلائهم إلى حين التثبت من مجموع هوياتهم.
وأمس دخل أكثر من 200 من الرعايا الجزائريين العالقين في تونس إلى الجزائر، عبر المعبر الحدودي بمنطقة الكاف التونسية، بعد اتفاق بين الجزائر وتونس قامت الأخيرة بموجبه بفتح المعبر الحدودي استثنائيا، بعد غلقه منذ 15 مارس/آذار الماضي.