قال عضو لجنة الأزمة في المجلس المحلي في طرابلس بدر الدين التومي، إن عمليات التزود بالبنزين في العاصمة الليبية، تستمر عبر ناقلة "أنوار ليبيا" البالغة سعتها تسعة ملايين لتر من البنزين، وذلك عبر البحر من مصفاة الزاوية غرب طرابلس.
وأوضح التومي لـ"العربي الجديد" أن كميات الوقود كانت تصب عبر أنابيب لمستودعات شركة البريقة لتسويق النفط في طريق المطار، والآن تأتي بالبحر عبر ناقلات للبنزين إلى حين يتم إصلاح مستودعات البريقة.
وتابع أن التزود بالوقود عبر البحر ساهم في افتتاح 45 محطة وقود بطرابلس و25 محطة أخرى لموظفين في الجهات العامة.
بين الوقود والغذاء
وأضاف التومي أن عملية التزود بالوقود في العاصمة كانت عبر ثلاثة مراحل خلال الأزمة، أولها التعبئة من مستودعات البريقة حتى نهاية شهر رمضان، ومن ثم كانت هناك التغذية عبر مستودعات شركة "ليبيا نفط" من مصراتة، لكن لم تقض هذه المراحل على الأزمة، ما أدى الى اللجوء للنقل عبر البحر.
من جهة أخرى نفى بدر الدين الشائعات التي تقول بأن هناك نقصاً في السلع التموينية مثل السكر والزيت والطماطم والزيت والخميرة والسميد في العاصمة طرابلس. وقال ان المخزون بصندوق موازنة الأسعار يكفي أربعة أشهر.
وأضاف أن الكمية المخزنة كافية لمواجهة أي تطورات مع استمرار الجهات المختصة في توريد المواد الغذائية الأساسية لمواجهة الطلب. وقال "إن الجمعيات الاستهلاكية وزعت قبل أسبوع السلع التموينية لأهالي مدينة طرابلس".
وحول أزمة الخبز التي تعيشها العاصمة، أكد التومي أن مشكلة المخابز ليست في عدم توفر الدقيق بل في عدم توفر وقود الديزل وانقطاع الكهرباء.
وأشار إلى أن وقود الديزل تم توفيره لما يقرب من 400 مخبز تشكل 90 في المئة من مخابز العاصمة.
انقطاع الكهرباء
وحول انقطاع الكهرباء عن مدينة طرابلس حوالى 7 ساعات يومياً، علق التومي بأن المشكلة تكمن في سوء التوزيع، وأن شركة الكهرباء في طرابلس تشتغل بكل طاقتها البالغة ألف ميغاوات، ونظراً لتعرض دوائر التوزيع لعمليات القصف في مناطق مختلفة، فإن الطاقة المشغلة انخفضت الى 450 ميغاوات يومياً إلى حين إصلاح دوائر التوزيع المعطوبة.
ومن جانب آخر، أكد بدر الدين التومي أن 13 الف عائلة هاربة من الاشتباكات، تمت استضافتها في بيوت فتحت من قبل المواطنين في المدن المجاورة، وأوضح أن الأسر النازحة تم تزويدها بالمواد الغذائية وحليب الأطفال بالمجان من خلال مسؤولي الشؤون الاجتماعية في المناطق.
واندلعت مطلع الشهر الماضي اشتباكات مسلحة عنيفة بين غرفة عمليات ثوار ليبيا وقوات يقودها ثوار سابقون من مدينة مصراته تطلق على نفسها اسم "قوة حفظ أمن واستقرار ليبيا" من جهة، وكتائب "القعقاع" و"الصواعق" و"المدني" الانقلابية المتمركزة في مطار طرابلس، والقادمة من بلدة الرنتان من جهة أخرى.