وبعد يومين فقط على اتصال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، برئيس إقليم كردستان، وضغط باتجاه تأجيل الاستفتاء، أكد عضو "الاتحاد الوطني الكردستاني"، قادر حسن، أنّه "من المتوقع أن يتم تأجيل الاستفتاء وفقاً لما عرضه الجانب الأميركي".
وأوضح حسن، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ "أغلب الأحزاب ترغب بتأجيل موعد الاستفتاء، عدا حزب البرزاني"، مبيناً أنّ "البرزاني لا يستطيع وحده الذهاب نحو الاستفتاء، لذا فإنّه سيقبل بالتأجيل لا محالة".
وفي السياق ذاته، قالت رئيسة "كتلة التغيير" الكردستانية، النائبة سروة عبد الواحد، في بيان صحافي، إنّ "الوفد الذي سيذهب إلى بغداد للحوار بهدف حل القضايا العالقة بين بغداد وأربيل هو وفد حزبي، ولا يمثّل توجهات وإرادة شعب كردستان"، مشدّدة على أنّ "أي قرار يتخذ من قبل هذا الوفد غير ملزم بالنسبة لنا".
وأضافت عبد الواحد أنّ "الوفود التي تزور بغداد للتفاوض مع حكومتها لن تفلح في تحقيق طموحات أبناء الإقليم، ولن تحل مشاكلهم العالقة منذ العام 2003"، مؤكدة: "كنا نأمل أن يكون هذا الحوار عبر المؤسسات الوطنية التي دعونا إلى تأسيسها".
وأشارت إلى أنّ "الجهة الوحيدة التي يحق لها أن تمثّل شعب كردستان هي برلمان الإقليم، والذي مازال معطلاً، وحكومة الإقليم المشلولة منذ أكثر من سنتين".
من جهتها، اعتبرت "الجماعة الإسلامية الكردستانية" أنّ "الأزمات والمشاكل التي يواجهها إقليم كردستان أكبر بكثير من معالجتها بالتصويت على استفتاء".
وقال أمير الجماعة، علي بابير، في بيان صحافي، إنه "من المهم والضروري الإسراع بالعمل للوصول إلى تفاهم سياسي ووحدة الصف الداخلي، خصوصاً بين الأطراف السياسية الأساسية"، داعياً إلى "إعادة الثقة بين المواطنين والسلطة، من خلال تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين".
وشدّد بابير على "أهمية أن تتحاور الأطراف السياسية بموضوعية ومسؤولية بشأن ظروف وشروط إجراء عملية الاستفتاء".