وردّ ولد البشير، إنّ انقطاعات الكهرباء الحالية سببها إصلاحات جارية في عدد من المحطات.
وعن تأثير هذه الانقطاعات على حياة المواطنين يقول الناشط، محمد الأمين سيد مولود لـ"العربي الجديد": "طبعاً تؤثر هذه الانقطاعات على الصائمين وغيرهم. فبالإضافة إلى تلف المواد الغذائية المحفوظة، هناك أضرار أمنية، وأخرى تتعلق بالمستشفيات. ففي بعض الأحيان يبقى المرضى من دون كهرباء. والمؤلم أنه لا يتم أي تعويض للمتضررين، ومن النادر أن تعلن الشركة عن الانقطاعات حتى يتخذ المواطن إجراءات".
كذلك، يقول الناشط، محمد الأمين الفاضل، لـ"العربي الجديد" إنّ انقطاع الكهرباء بات ظاهرة تؤرق الموريتانيين، ومادة للتندر والسخرية، خصوصاً في شهر الصيام، حيث تتكرر الانقطاعات، وتتسبب في خسائر كبيرة، خصوصاً لأرباب الأسر، ولأصحاب المهن والمحلات الصغيرة الذين ليس بإمكانهم توفير مولدات كهربائية (مطاعم، متاجر، بقالات، محطات وقود، محلات حلاقة وخياطة.. ..).
ويضيف: "اللافت في الأمر أنّ هذه الانقطاعات تأتي في ظل حديث رسمي عن تصدير الكهرباء إلى بعض دول الجوار، وعن إنفاق مبالغ كبيرة من أموال الشعب الموريتاني على هذا القطاع، وهو ما يعطينا صورة عن حجم الفساد وعن سوء التسيير الذي يتخبط فيه هذا القطاع كغيره من القطاعات الحكومية".
بدوره، يقول المسؤول الإعلامي للجمعية الموريتانية لحماية المستهلك، محمدن ولد جدود، لـ"العربي الجديد": "نحن فى الجمعية الموريتانية لحماية المستهلك لطالما نددنا بالانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي من دون إخطار مسبق لمشتركي الشركة، مما يزيد من الأضرار المتربتة على هذه الانقطاعات، وراسلنا الشركة بضرورة الاعتذار للمشتركين في كلّ مرة يجري فيها قطع التيار، لكن من دون جدوى. مما ينم عن استخفاف من الشركة بمشتركيها وعن غياب أي توجه لتحسين صورة الشركة لدى جمهورها".
يضيف ولد جدود: "من مظاهر الإهمال في عمل الشركة التي تهدد حياة المواطن مدّ أسلاك الكهرباء من دون تنظيم، وبطء التدخل في حال وقوع تلف في الشبكة في ظل انتشار مافيات تتعدى على شبكة الكهرباء وتتاجر في خدمة شبه عمومية تثقل كاهل سكان الأحياء بتكاليف باهظة للحصول على التيار الكهربائي في مقابل خدمات غير مضمونة ورديئة، وتعرض السكان لمخاطر الصعق واندلاع الحرائق". يتابع: "من أجل إنصاف المستهلك الموريتاني دعت الجمعية إلى أن تكون فواتير الماء والكهرباء باللغة العربية مع التزام الشفافية في شرح المصطلحات واحتساب كلفة الماء والكهرباء. وهو ما لم تلتزم به الشركة حتى الآن. كما ندعوها إلى طباعة دليل للمستهلك الموريتاني حول استهلاك الكهرباء وسبل الترشيد في استعمال هذا المورد الحيوي".