وأوضح مدير مركز معلومات وادي حلوة سلوان، جواد صيام، أن أهالي الحي استيقظوا صباح اليوم على انهيار خطير وجديد في أرضية ملعب الحي، وسوره والأسلاك المحيطة، إضافة إلى هبوط أرضي في المكان ذاته، وتشققات وتصدعات واسعة بالأسوار المحيطة به.
وأضاف صيام أن أعمال المستوطنين في محيط أرض الملعب وأسفله لا تتوقف، إذ يقومون يوميا بعمليات حفر بأدوات ثقيلة وأخرى خفيفة، وخلال ذلك يتم إفراغ الأتربة من أسفل الأرض ونقلها بشاحنات مخصصة، مما يعني ذلك أن سلطات الاحتلال تحفر الأنفاق وتفرغ أسفل الحي لصالح المشاريع الاستيطانية متناسية سلامة سكان الحي البالغ عددهم 5 آلاف نسمة، والذين يعيشون في خطر حقيقي نتيجة توسع رقعة التشققات والانهيارات.
وأوضح صيام أن المنخفض الأخير الذي تشهده مدينة القدس منذ نهاية الأسبوع الماضي، كشف عن حجم الحفريات وخطورتها على حياة سكان الحي، إذ ظهرت انهيارات أرضية جديدة خاصة في الشوارع الرئيسية وفي ملعب حي وادي حلوة وفي أرض تابعة "لكنيسة الروم الأرثوذكس"، إضافة إلى توسع تشققات جدران وأسقف المنازل في الحي.
وأضاف صيام أن أعمال حفر الأنفاق متواصلة، رغم توجه السكان للمحاكم الإسرائيلية مطالبين بإيقاف أعمال الحفر أسفل الحي التي تهدد بخطر الانهيار.
من جهته أوضح محمد عطالله، صاحب أرض ملعب وادي حلوة، أن الانهيار الواسع الذي وقع اليوم هو حصيلة 12 عاما من عمليات الحفر وتفريغ الأتربة أسفله، وقال إن "سلطات الاحتلال حاولت مصادرة الأرض لتحويلها إلى موقف للمستوطنين، إذ توجهنا للمحاكم لحمايتها، وتمكنا من تحويلها لملعب لأطفال وشبان الحي، فالمنطقة تفتقر للأماكن المخصصة لهم، واليوم أصبح الملعب غير آمن بعد الانهيار.
وطالب عطالله بـ"تأمين المكان وإجراء الإصلاحات والترميمات اللازمة له ليتسنى لأطفال المنطقة اللعب فيه بأمان".
من جهة أخرى، أرغمت بلدية الاحتلال في القدس اليوم، المواطن المقدسي حسام العباسي من حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى على هدم منزله بيديه بذريعة البناء غير المرخص، تحت طائلة الغرامة المالية العالية وتكبيده رسوم الهدم إن نفذته آليات البلدية.
وقال العباسي لـ "العربي الجديد"، إن المسكن البالغة مساحته سبعون مترا مربعا يقع في الطابق الثالث من بناية سكنية، ويؤوي أسرته المكونة منه ومن زوجته وطفله، إذ استخدم في عملية الهدم معدات خاصة حتى لا يلحق أضررا بالشقق المجاورة.