اهتمام كبير بدور إيران وأميركا في مؤتمر "المركز العربي"

الدوحة

أنس أزرق

avata
أنس أزرق
07 ديسمبر 2014
538FCEA5-BE99-4256-B210-7D437B1E475F
+ الخط -

انقسم الباحثون والحضور في مؤتمر "دول مجلس التعاون الخليجي: السياسة والاقتصاد في ظلّ المتغيرات الإقليمية والدولية" بشأن الدور الإيراني في المنطقة العربية، وحول العلاقة التي يمكن بناؤها مع قوة يراها بعضهم "متغطرسة وطائفية"، فيما يصرّ آخرون على أنها "قوة لنا كمسلمين وموجهة نحو قوى الاستعمار وإسرائيل".

واختلف الباحثون أيضا حول طريقة الاستجابة العربية والخليجية لاشتداد النفوذ الإيراني، فرأى بعضهم ضرورة المواجهة، في حين دعا آخرون إلى العقل والحكمة مع الجار.

وفي كل الأحوال، سلّم الجميع بغياب المشروع العربي أمام الحضور القوي للمشروع الإيراني.

وتمحورت أعمال اليوم الثاني من المؤتمر السنوي لـ"المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" حول علاقات دول مجلس التعاون مع القوى الإقليمية والدولية، فخصصت جلسة للعلاقات الخليجية مع القوى الآسيوية كالهند والصين وباقي دول شرق آسيا، وجلسة ثانية لعلاقات دول الخليج مع الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية، إلا أن النقاش كان أعلى وأكثر حرارة في الجلسة التي خصصت لبحث العلاقات مع إيران، فقد تحدثت الدكتورة فاطمة الصمادي عن صورة الخليج والعرب في الخطاب والاستراتيجية الإيرانية، وخلصت إلى أن الأمن في الخليج هو حاجة إيرانية قبل أن تكون حاجة خليجية، من منطلق أن منطقة الخليج تتقدم سلم الأولويات الاستراتيجية الإيرانية، في حين يشكل العراق مفتاح مصالحها في هذه المنطقة، ورأت أن التقارب السياسي مع الولايات المتحدة سيعزز نفوذ إيران في المنطقة.

فيما قدم مصطفى أبو الخير ورقة عن الوضع القانوني للجزر المتنازع عليها بين الإمارات وإيران، بينما قدم جوزيف كشيشيان ورقة بعنوان "العلاقات السعودية الإيرانية".

وتحدث محمد بن سعد المقدم عن العلاقات العمانية - الإيرانية، حيث ثمّن هذه العلاقات وأثنى على دور عُمان في عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران بعد قطعها عام 1979، وعودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية. ورأى الباحث أن عُمان تريد بوساطتها بين أميركا وإيران تجنيب المنطقة المجابهة العسكرية، فالمنطقة التي شهدت ثلاث حروب لا تحتمل حربا رابعة، ودعا لإعلاء "صوت العقل عند التعامل مع جارنا".

أما النائب الكويتي السابق ناصر الصانع، فقد رأى في تصريح إلى "العربي الجديد" أن إيران بدعمها النظام السوري ودورها في اليمن والعراق ولبنان أصبحت عدوا، على الأمة مواجهته، ووصف مواقفها ب"تدخل سافر في المنطقة لدعم الدكتاتورية، والموقف الإيراني أصبح خطرا وبعيدا عن الاعتدال".

بدوره، رأى رئيس الجلسة الباحث الكويتي شملان العيسى، في تصريح إلى "العربي الجديد" أن "تنوع وجهات النظر متوقع وطبيعي بسبب التعصب لدى الطرفين، وأن الحديث عن الوحدة الإسلامية زائف، وهناك مصالح، ومشكلة العرب في ضعفهم".

بينما دعا الباحث اللبناني رغيد الصلح إلى أن "يبني العرب موقفا موحدا من العلاقة مع إيران لإيجاد توازن مع القوة الإيرانية الصاعدة".

انحدار القوة الأميركية

واختتمت فعاليات اليوم الثاني بمحاضرة لكبير الباحثين في جامعة "ييل" الأميركية إيمانويل والرشتاين، بعنوان "تداعيات انحدار القوة الأميركية وأثرها في منطقة الخليج".

وقد رأى أن الولايات المتحدة في طور الانحدار، رغم أنها تفضل أن تبقى قائدة النظام الدولي، ولكن من دون أن تدفع الثمن، ذلك أن الولايات المتحدة كانت تمارس الهيمنة طيلة الحرب الباردة، وبالتالي لم يكن هناك نظام ثنائي القطبية بل أحادي القطبية. وهذه الأحادية مثلتها ولايات الأب والابن أيضاً.

ونتيجة انحدار القوة الأميركية يتخبط الحلفاء ويحاولون اتخاذ قرارات مستقلة، ولكن غير استفزازية، إلا أن هذا الوضع يولد التوتر والقلق.

ذات صلة

الصورة
إطلاق الذاكرة السورية (حسين بيضون)

منوعات

أطلق المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أمس الاثنين، منصة الذاكرة السورية التي وثّقت وجمعت مئات آلاف المواد منذ انطلاق الثورة السورية
الصورة
انطلاق أعمال المنتدى السنوي لفلسطين - حسين بيضون

سياسة

انطلقت في الدوحة، صباح اليوم السبت، أعمال المنتدى السنوي لفلسطين في دورته الثانية، الذي يُنظّمه "المركز العربي للأبحاث" ومؤسسة الدراسات الفلسطينية.
الصورة
منتدى المدرسة والتحوّلات من تنظيم المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسة في تونس (العربي الجديد)

مجتمع

في إطار "منتدى المدرسة والتحوّلات" الذي ينظّمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في تونس، ناقش باحثون مختصون في المجال التربوي، اليوم الجمعة، تفوّق الفتيات على الفتيان في مجال الدراسة.
الصورة
إطلاق المؤشر العربي 2022 (العربي الجديد)

سياسة

أعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، صباح اليوم الثلاثاء، نتائج المؤشر العربي 2022 الذي نفذه في 14 بلداً عربياً، بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي بشأن مجموعة من الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.