ويُنتج هذا البروتين من بكتيريا التربة، التي تُغذى بالهيدروجين المفصول من الماء بالكهرباء، ويقول الباحثون إنهم في حال ولدوا الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية أو الرياح، سينتجون غذاء من دون انبعاث غازات دفيئة، وهو ما قد يساعد على معالجة الكثير من المشكلات المرتبطة بالزراعة، وفقًا لموقع "بي بي سي".
والغازات الدفيئة هي غازات توجد في الغلاف الجوي، وتتميز بقدرتها على امتصاص الأشعة التي تفقدها الأرض، وهو ما يساعد على تسخين جونا ويساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. ويقول العلماء إنّ سعر منتجهم سيقارب سعر فول الصويا بحلول نهاية العقد، بالاعتماد على سعر الكهرباء.
Facebook Post |
وتفتقر حبوب بروتين الهواء، التي يطلق عليها اسم "سولين"، للنكهة، لتكون قابلة للإضافة لأي نوع من أنواع الأطعمة الأخرى، بحيث يمكن استخدامها لتدعيم الفطائر أو المعكرونة أو الخبز، ويقول العلماء إنّها قد تستخدم أيضًا كبيئة لتنمية اللحوم أو الأسماك المستزرعة مخبريًا، أو تغذية الماشية كبديل عن الصويا.
ويتطلب الأمر سنوات لإنتاج البروتين بحيث يلبي الطلب العالمي، في حال نجح المشروع، إلا أنه سيكون حتمًا نقلة نوعية في مستقبل الأغذية المصنّعة. وقال باسي فاينيكا، الرئيس التنفيذي للشركة والذي يعمل أستاذًا مساعدًا في جامعة لابينترانا، إنّ فكرة مشروعه استوحيت من تكنولوجيا الأغذية المصنعة للفضاء في الستينيات.
وأكد فاينيكا أنّ أول مصنع لبروتين الهواء سيكون جاهزًا عام 2025، في حال سارت الأمور وفق الخطة، موضحًا أنّ البروتين يصنع بفصل الهيدروجين عن الماء بالتحليل الكهربائي، ثم يستخدم الهيدروجين وثاني أوكسيد الكربون من الهواء بالإضافة للمعادن، لتغذية البكتيريا التي تنتج البروتين بعد ذلك.
Facebook Post |