وأعلن توم فريدمان، مدير المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها "بات واضحا أن فيروس زيكا يؤدي إلى صغر الرأس"، وذلك خلال عرضه لخلاصات الدراسة التي نشرت على موقع "نيو إنغلاند جورنال أوف ميدسين".
وحالات صغر الرأس عبارة عن نمو غير مكتمل للدماغ والجمجمة لدى المواليد الجدد ولا يمكن الشفاء منه.
وأضاف فريدمان "هناك أمور كثيرة لا نزال نجهلها، لكن لم يعد هناك شك في أن فيروس زيكا هو من أسباب صغر الرأس".
وتابع أن الدراسة "تشكل منعطفا في الوباء" الذي يضرب خصوصا أميركا الجنوبية وتحديدا البرازيل، حيث أحصيت أكثر من 1,5 مليون حالة إصابة بالفيروس، عدد كبير منها من الحوامل، يرافقها تزايد كبير في حالات صغر الرأس التي تعتبر نادرة في الظروف العادية.
وأوضح فريدمان أن "التأكيد يستند إلى تحليل شامل لمعطيات عمليات قامت به المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، وخبراء آخرون في صحة الأم والجنين والأمراض المتناقلة عبر البعوض"، مشيرا إلى تواصل الأبحاث.
وكانت إحدى الدراسات كشفت في مطلع مارس/ آذار، أن الفيروس يهاجم خلايا الدماغ البشرية ويدمرها خلال نموها، وذلك عند زرعه في المختبر.
وشدد على أن الرابط بين زيكا وصغر الرأس لا سابق له في الطب. وقال "لم نشهد من قبل حالة تؤدي فيها لسعة بعوض إلى تشوه خطير لدى الجنين".