باحثون أميركيون يستخدمون جزيئات الفضة لعلاج السرطان

09 يونيو 2014
آمال علاج مرضى السرطان تتزايد (GETTY)
+ الخط -

 

 

صمم علماء أميركيون جزيئات متناهية الصغر من الفضة "النانومترية" تستهدف الخلايا السرطانية وتقضي عليها من دون أن تمس خلايا الجسم السليمة، على خُطا استهداف السرطان بجزيئات الذهب.

وأوضح العلماء في جامعة كاليفورنيا، الذين نشروا نتائج بحثهم فى دورية "نيتشر ماتريالز" العلمية مساء أمس، أنهم استخدوا معدن الفضة، الذي يمتلك نفس خواص معدن الذهب النانومترية، التي تتجه إلى الخلايا السرطانية وتحدث انعكاساً ضوئياً شديداً أكثر بـ10 مرات عن المعدل الطبيعي، يكشف عن الخلية المريضة مبكراً، ما يؤدي إلى التخلص منها، بينما تظل الخلية السليمة قاتمة.

وأوضح الباحثون فى مختبر "روزلاهتي" بجامعة كاليفورنيا أن جزيئات الفضة النانومترية أثبتت أن لديها بعض الخصائص الرائعة، كأداة تستهدف الخلايا السرطانية، بعد أن استخدموها في استهداف خلايا سرطان البروستاتا.

وأشاروا إلى أن تلك الجزيئات يمكن استخدامها في تطبيقات أخرى، على رأسها مكافحة العدوى التي تسببها البكتيريا التي تقاوم المضادات الحيوية، وقد تستخدم مستقبلا في علاج الالتهابات في أي مكان في الجسم.

واستخدم الباحثون الأميركيون الطريقة نفسها التي انتهجها العالم المصري مصطفى السيد، رئيس مركز الليزر في جامعة جورجيا، في علاج السرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر "النانومتر" (جزء من مليار جزء من المتر)، التي تعتمد على حقن الخلايا السرطانية بمركب من جزيئات الذهب النانومترية ثم تعريض هذه الخلايا لأشعة الليزر، التي تقوم بامتصاص الضوء وتحويله إلى حرارة شديدة تقضي على الخلية السرطانية من دون المساس مطلقا بالخلايا السليمة.

وكان المركز القومي للبحوث في مصر، أعلن فى أواخر سبتمبر/أيلول 2013 عن البدء في اختبار تقنية تعتمد على استخدام جزيئات الذهب النانومترية على مرضى السرطان، بعد نجاح التجارب على الفئران.

وأوضح المركز أنه تمت كتابة بروتوكول لمشروع إكلينيكي بحثي يضم ثلاث مراحل لبدء تطبيق علاج جزيئات الذهب النانومترية على مرضى السرطان في مصر، بالتعاون مع المعهد القومي للأورام، مع اتباع القواعد العلمية العالمية المتعارف عليها في هذا الشأن وعرضه على لجان البحوث والأخلاقيات بالمعهد ووزارة الصحة.

وأشار إلى أن تلك الخطوة هي الأولى من نوعها في مصر لنقل التجارب المعملية إلى التطبيق العملي على البشر، وذلك بعد النجاح الذى حققه الفريق البحثي في المركز برئاسة العالم المصري مصطفى السيد.

المساهمون