يبدو أن مباحثات وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ونظيره الفرنسي لوران فابيوس، يوم السبت الفائت، لم تحقق هدفها في تشكيل جبهة موحدة حول المفاوضات بشأن إيران، إذ كشفت صحيفة "لو كانار انشيني"، اليوم الأربعاء، أن "فابيوس منزعج جداً من موقف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، المتساهل بخصوص مفاوضات الملف النووي مع إيران".
وأشارت الصحيفة، نقلاً عن أحد الدبلوماسيين المقربين من رئيس الدبلوماسية الفرنسية، قوله إن "باريس ستعارض أي اتفاق فيه تواطؤ لصالح إيران، إذا اقتضى الأمر ذلك، مكررة ما حصل سنة 2013".
وأوضحت الصحيفة، بأن فابيوس، قدّم "مقترحات معاكسة باسم فرنسا، من أجل تجنب التوصل إلى اتفاق مؤيد لطموحات إيران النووية".
وكان فابيوس، قد أعرب، قبل أيام، خلال لقائه ببعض البرلمانيين من لجنة الشؤون الخارجية ومجلس الشيوخ، عن "استيائه من أوباما وكيري، بما يتعلق، بالطريقة التي تدار فيها المفاوضات مع الإيرانيين"، محذراً من كون "الأميركيين على استعداد للتوقيع على أي شيء مع إيران. ما يدعو إلى دق ناقوس الخطر".
يأتي ذلك، في وقت أكد فيه الطرفان، الأميركي والفرنسي، أنهما "يتشاركان نفس التحليل، بخصوص المفاوضات النووية مع إيران".
وقد بحثا، السبت الفائت، تشكيل جبهة موحدة حول المفاوضات بشأن إيران، ثم استُكملت المباحثات آنذاك مع وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي. وذلك بعد أسبوع من المفاوضات في سويسرا، بين كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، والتي من المتوقع أن تستأنف منتصف الشهر الجاري.
وأوضح كيري، بعد الاجتماع، أن "باريس وواشنطن، لديهما نفس التحليل حول المفاوضات مع إيران، والتي من المفترض أن تظهر للعالم أن برنامجها النووي سلمي". وأضاف "لدينا نفس التحليل، ولقد أحرزنا تقدماً، لكن يبقى هناك خلافات مع الإيرانيين".
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إن"هناك تقدماً، تم إحرازه، لكن هناك خلافات أيضاً"، من دون أن يوضح ما إذا كانت هذه الخلافات مع الولايات المتحدة أو مع إيران.
اقرأ أيضاً: مقترحات نووية إيرانية جديدة والتقدم ملحوظ