عقد اجتماع في وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الأربعاء، بين وزيري "التيار الوطني الحر" جبران باسيل والياس بو صعب، ووزيري "حزب الله" محمد فنيش وحسين الحاج حسن، ووزير تيار "المردة" روني عريجي، ووزير حزب "الطاشناق" ارتيور نظريان، وذلك بهدف التباحث في جلسة مجلس الوزراء ليوم غد الخميس.
وتجدر الإشارة إلى أن تيار "المردة" وحزب "الطاشناق" جزء من تكتل "التغيير والإصلاح" برئاسة النائب ميشال عون، وعند انتهاء الاجتماع بدأ عدد من مناصري "التيار الوطني الحر" التجمع شرقي بيروت تحضيراً لمواكب سيّارة.
وقال باسيل بعد الاجتماع "نحن أمام سرقة موصوفة وعملية خطف لصلاحيات رئيس الجمهورية في غيابه، ونحن مؤتمنون بالوكالة على هذه الصلاحيات وعلينا لعب دور عبر مشاركتنا في مجلس الوزراء، وسنتشارك لنلعب الدورين؛ دور الوزير ودور الوكالة عن رئيس الجمهورية"، مشيراً إلى أن "خطأ الحكومة المبتورة لن يتكرر لأن التجربة تعلم، فنحن وحزب الله نصف البلد، ونعلم بالطريقة الاستخفافية التي اعتمدت في السابق، ولم يعد هناك ضمانات في البلد، ومثلما ليس هناك بلد من دوننا فليست هناك أيضاً حكومة من دوننا".
وشدد باسيل على أن "الاستفزاز يأخذنا إلى موقع القوة ونحن أقوياء في المجلس وخارجه، وهذا ما نحن بصدده غداً، ونحن نريد الدولة، وألا تصل الأمور إلى هذا المكان، لكن هم يأخذوننا عنوة للتحدي والاستفزاز، ولن نكرر خطأ التهميش"، مؤكداً "أننا أمام يوم مصيري ومفصلي سنحدد فيه الاتجاهات".
من جهته، أعلن عريجي إثر مغادرته الاجتماع أن "ثمة إجماعاً على المشاركة في جلسة مجلس الوزراء، وتيار المردة لن ينزل إلى الشارع غداً".
وفي نفس السياق، أسف رئيس الجمهورية اللبناني السابق، ميشال سليمان، لأن "تصل الأمور إلى ما وصلت إليه من تهديدات بالنزول إلى الشارع على أبواب الموسم السياحي الذي يفترض أن ينعكس إيجاباً على اللبنانيين، في حين تصب هذه التهويلات في الخانة السلبية وتنعكس ضرراً على الاقتصاد اللبناني الذي يعول بدوره على الموسم السياحي".
وأكد سليمان أن "المطلوب واحد، وهو الاحتكام إلى الديمقراطية تحت قبة البرلمان وانتخاب رئيس الجمهورية، لا إلى لغة التعويل على التعبئة الجماهرية، والتي ساهمت منذ اعتمادها في تهجير خيرة الشباب اللبناني هرباً من المغامرات المدمرة".
كذلك تمنّى نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع، سمير مقبل، على جميع الأفرقاء "تحييد الجيش من الانتقادات والطعنات"، خصوصاً أن "جميع الأفرقاء أعلنوا مراراً وتكراراً أن الجيش هو خشبة الخلاص للبنان، لذلك أتمنّى تحييده وقيادته وقائده، لأن البلد يمر بأوقات في غاية الحساسية والدقة، وعلى الجميع التعاون لتحييده وتحييد المؤسسة العسكرية عن أي طعن".
بدورها رأت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" أن "المطلوب تأمين حقوق المواطنين جميعاً في العيش الكريم، بصرف النظر عن طوائفهم، وفي ظل دولة تؤمن الحقوق للمواطن الفرد والضمانات للجماعات كما نص على ذلك اتفاق الطائف".
وأكدت أن "تكرار تجارب التعطيل منذ خريف 1988 بحجة (الحقوق المسلوبة)، كلفت لبنان حروب تحرير وإلغاء ودماً ودماراً ولا يجوز اليوم العودة إلى الوراء".
اقرأ أيضاً لبنان: العونيون يُهددون بإقفال مداخل بيروت