قُتل 141 شخصاً معظمهم طلاب مدرسة، في هجوم لمسلحين على مدرسة لأبناء العسكريين، في منطقة ورسك رود بمدينة ببيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختونخوا، شمال غربي باكستان، بينما لا يزال بعض المهاجمين يتحصنون داخل المدرسة، وقوات الجيش تلاحقهم.
وبحسب بيانٍ أصدره مكتب العلاقات العامة بالجيش، فإنّ ستة من المسلحين كانوا يرتدون الزي العسكري إقتحموا المدرسة، وفتحوا النيران على الأساتذة والطلاب، وأن قوات الجيش شنت عملية عسكرية ضد المهاجمين، الذين اختطفوا عددا من الأساتذة والطلاب
بدوره أوضح رئيس وزراء الحكومة المحلية في إقليم خيبر بختونخوا، برويز ختك، أنّ الهجوم، أدى كذلك إلى إصابة أكثر من 100 آخرين بجروح، وصف عدد منه بالخطير.
وأكد ختك، أنّ عدد المهاجمين يترواح بين ثمانية إلى عشرة، مدجّجين بأسلحة ومتفجرات، وقد تمّ القضاء على ثلاثة منهم، لكن آخرين منهم يتحصّنون داخل مبنى المدرسة.
إلى ذلك، كشف مصد رطبي في مستشفى ريديلكند الرئيسية، بمدينة بشاور، لـ"العربي الجديد"، أنّ عدد القتلى مرجح للارتفاع، وبينهم جندي من الجيش، وأساتذة وحراس المدرسة، مشيراً إلى أنّ معظم القتلى من أطفال المدرسة، وتتراوح أعمارهم بين 10 إلى 16 عاماً.
وفي هذا السياق، قام رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، بزيارة عاجلة لمدينة بشاور، للإشراف على عمليات الإسعاف، واعتبر في بيانٍ أصدره، أنّ العمل جبان للغاية، وأنّ الحكومة الباكستانية مصمّمة للمضي قدماً، للقضاء على الجماعات المسلّحة ومظاهر التسلّح في البلاد.
وفي حين لم تتبنّ أي جهة مسؤولية الحادث، إلا أن بعض المصادر المحلية ادّعت أنّ إحدى فصائل "طالبان"( فصيل مهمند) تبنت المسؤولية، لكنه لم يتم التأكد من ذلك.