طالب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي منظمة التعاون الإسلامية بـ"وقف التباطؤ" في عقد اجتماع لوزراء الخارجية بشأن قضية إقليم كشمير، ملوحا بأنه في حالة فشل المنظمة في عقد الاجتماع فستضطر باكستان إلى عقد اجتماع للدول الإسلامية.
وتحدث قرشي، في حوار له مع قناة "آي آر واي نيوز" المحلية، بنبرة غير اعتيادية لا تخلو من الحزم، قائلًا: "أدعو منظمة التعاون الإسلامي وبكل احترام إلى إجتماع وزراء الخارجية بشأن إقليم كشمير، وهذا ما نتوقعه"، متوعدا بأنه في حالة عدم عقد الجلسة فسيضطر "إلى مطالبة رئيس الوزراء عمران خان بالدعوة إلى اجتماع للدول الإسلامية المستعدة للوقوف معنا بشأن كشمير ودعم الشعب الكشميري المضطهد".
كما أكد قرشي أن"باكستان لا تنتظر أكثر من ذلك، وفي حالة فشل منظمة التعاون الإسلامي في عقد اجتماع لوزراء الخارجية بشأن إقليم كشمير، ستكون إسلام أباد مستعدة لحضور جلسة خارج منظمة التعاون الإسلامي".
أيضاً، أشار قرشي إلى أن "عقد اجتماع لوزراء الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي في شأن قضية كشمير مهم لباكستان، وبلاده وجهت رسالة واضحة إلى المنظمة بهذا الخصوص".
كما ذكر قرشي أن "باكستان لم تشارك في قمة كوالالمبور في ديسمبر/كانون الأول الماضي بناء على طلب سعودي"، لافتا إلى أن "الباكستانيين يسألون الآن الرياض حول التحرك بهذا الخصوص"، مؤكدا أن "على دول الخليج أن تفهم أن لنا قضايانا الخاصة".
ومنذ أن قررت نيودلهي في أغسطس/آب العام الماضي إلغاء الحكم الذاتي في كشمير، تسعى إسلام أباد من أجل عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لكن هذا الطلب يقابل بإحجام سعودي.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران قد أعرب عن خيبة أمله في فبراير/شباط الماضي إزاء صمت منظمة التعاون الإسلامي بشأن كشمير.