شهد العديد من مباريات كرة القدم في مختلف أنحاء العالم، الخدعة التي يمكن أن يطلق عليها "التحايل القانوني" في تنفيذ الركلة الركنية، بعدما أعاد لاعبا فريق إيفيان الفرنسي، سيدريك باربوسا ودانييل واس إظهارها خلال مباراة الفريق ضد باريس سان جيرمان، في الجولة الحادية والعشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وقام باربوسا بلمس الكرة الركنية وتحريكها قليلا، قبل أن يأتي واس ويخطف الكرة ويتجه صوب مرمى سان جيرمان، لكن الحيلة لم يكتب لها النجاح، وعلى الرغم من أن الأمر يعد "قانونيا" باعتبار أن اللاعب المنفذ للضربة الركنية يحق له لمس الكرة مرة واحدة فقط ولا يجوز له لمسها مرتين، إلا أن الحالة تلك تعرضت للجدل مرارا خاصة في ما يتعلق بفهم "الحكم" لقوانين اللعبة.
وشهد العديد من ملاعب كرة القدم في العالم حالات مشابهة لتلك الحالة منذ سنوات مضت، منها ما شهد تسجيل هدف شرعي صحيح احتسبه الحكم فيما بعد، ومنها ما لم يحتسبه الحكم هدفا، وهي الحالات التي أصدر فيها الحكام قرارات ظالمة باعتبار أن الأمر قانوني؛ وبالتالي حرمان الفريق من هدف صحيح.
ولعل الخدعة التي تقوم أساسا على تنفيذ الركلة الركنية بشكل خفي وقصير، من أجل إفساح المجال أمام لاعب آخر لخطف الكرة ثم الانطلاق بها ومفاجأة الخصم والتسديد وتسجيل الهدف، شكلت انتقادات واسعة خاصة للحكام الذين يغفلون عن القانون، ويطلقون صافراتهم معلنين الخطأ في تنفيذ الركلة الركنية.
هدف البرتغالي رونالدو الأشهر
وأشهر من استخدم تلك الخدعة هو فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي حين سجل نجمه السابق، البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفا صحيحا في شباك غريمه تشلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما لمس واين روني الكرة وهي على قوس الزاوية الركنية، ثم جاء راين جيجز ليخطف الكرة ويتوغل في منطقة تشلسي ثم عكس الكرة على رأس رونالدو الذي سجلها في الشباك؛ إلا أن حكم الراية حرم اليونايتد من هدف صحيح يومها وسط اعتراض لاعبي الشياطين الحمر على إلغاء الهدف!
الكرواتي راكيتيتش ينجح
واختلف الأمر في الدوري السويسري في مباراة فريق بازل السويسري، حين احتسب الحكم هدفا صحيحا للاعب الفريق آنذاك، الكرواتي راكيتيتش بعدما نفذ زميله في الفريق، البوسني بتريتش ركلة ركنية لكنه تعمد تحريك الكرة قليلا، فتنبه الحكم لذلك قبل أن يقوم راكيتيتش بخطف الكرة ويمضي وسط إشارة من الحكم بمواصلة اللعب، فسجل هدفا صحيحا لبازل.
كما نجح المنتخب الصيني بتنفيذ تلك الخدعة حين سجلت الصين هدفا في شباك ماليزيا في إحدى المباريات الآسيوية الرسمية، ليحتسب حكم المباراة الهدف وهو الذي انطبق أيضا على الهدف الذي سجله اللاعب الدنماركي بيتر دجن، في إحدى مباريات فريقه سيلبورج في الدوري الدنماركي لكرة القدم.
ريتزولي يظلم روما
ويعتبر فريق روما أشهر الفرق التي تعرضت للظلم بسبب غياب ثقافة القانون عن الحكام في مثل تلك الخدع، بعدما حرم الحكم الإيطالي نيكولا ريتزولي الفريق من فرصة كادت أن تكون هدفا في شباك فريق ميلان في الدوري الإيطالي، حين أوقف اللعب بطلب من حكم الراية فحرم روما من تسجيل هدف، وسط اعتراضات كبيرة من قائد الفريق فرانشسكو توتي وبقية اللاعبين.