شهدت المباراة التي جمعت بين المنتخبين الياباني والهولندي، يوم الثلاثاء، على ملعب بي سي في فانكوفر، ضمن دور الـ16 من بطولة كأس العالم للسيدات 2015 التي تقام في كندا، تسجيل واحد من أجمل الأهداف الجماعية في تاريخ كرة القدم النسائية.
وعزفت لاعبات المنتخب الياباني الأول لكرة القدم سيمفونية كروية رائعة توجنها بهدفٍ مُذهلٍ حمل إمضاء لاعبة خط الوسط، ميزوهو ساكاجوتشي، حيث ساهم هذا الهدف في صعود منتخب الساموراي الياباني إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم للسيدات 2015 المقامة حالياً في كندا.
ونجحت لاعبات المنتخب الياباني في تطبيق فلسفة "التيكي تاكا" التي ينتهجها لاعبو فريق برشلونة الإسباني، وذلك بعد أن نصبنَ ـ قبيل دقائق قليلة من نهاية الوقت الأصلي ـ سيركاً من التمريرات المتقنة القصيرة التي استقينها من الأسلوب الذي اشتهر به لاعبو الفريق الكتالوني، قبل أن تصل الكرة للاعبة ميزوهو ساكاجوتشي، التي أكملت اللوحة الجميلة بأفضل طريقة ممكنة.
واتخذت وسائل الإعلام العالمية من هذا الهدف كمادة إعلامية، حيث حظي بموجة إعجاب كبيرة، ولا سيّما أنه قد سُجل على طريقة "التيكي تاكا" التي باتت "ماركة مسجلة" باسم حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، نادي برشلونة، حيث لطالما تمت مقارنة الأهداف المماثلة لتلك الطريقة بالأهداف التي يُسجلها الفريق الكتالوني.
ويعتمد أسلوب "التيكي تاكا" على وابل من الكرات القصيرة لا سيما بين لاعبي المنتصف والتي ينتج عنها فتح ثغرات في دفاع الخصم تمهيداً للتمريرة القاتلة التي قد تسفر عن الهدف.
وتُعد هذه الطريقة امتداداً لنجاحات الكرة الشاملة التي ابتكرها المدير الفني للمنتخب الهولندي في مونديالي 1974 و1978 ميشيل ميخلز، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تبادل المراكز بشكل دائم ومستمر بين اللاعبين والانتشار في كافة أرجاء الملعب.