أن تفوز بلقب غالٍ ورفيع، وتقرر في الثانية عينها أن تعتزل، فهذا الأمر من دون شك لا يحدث كل يوم في عالم الرياضة. في لعبة التنس شهد نهائي السيدات تتويج اللاعبة الإيطالية فلافيا بينيتا بلقب أميركا المفتوحة، لتنجح في دخول التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما انتصرت على مواطنتها روبرتا فينشي.
وبعد أن حققت آخر ألقاب الغراند سلام هذا الموسم، سطرت اسمها بأحرف من ذهب في لعبة الكرة الصفراء، بمجموعتين نظيفتين 7-6 (7-4) و6-2. وأقدمت اللاعبة الإيطالية على اتخاذ خطوة جريئة وغير متوقعة، جعلت كل من تواجد في نهائي أميركا المفتوحة يصفق ويقف احتراماً لها.
وفجّرت صاحبة الـ33 عاماً مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما أحرزت لقبها الأول والوحيد في الغراند سلام طوال مسيرتها في الملاعب، لتصبح أول إيطالية تحقق لقب أميركا المفتوحة، حيث أعلنت أنها ستعتزل لعبة التنس بعد إنجازها التاريخي هذا.
وصرّحت بينيتا قبل أن ترفع الكأس الغالية: "قبل بداية هذه المنافسات منذ شهر واحد تقريباً، اتخذت قراراً مهمّاً في حياتي ومسيرتي، وهو الاعتزال، واليوم حققت اللقب، وهذه هي الطريقة التي تمنيت توديع التنس بها. أنا سعيدة بالفعل، وهذا ما يريده جميع اللاعبين، الاعتزال بعد الانتصار ببطولة كهذه".
واختتمت اللاعبة الإيطالية كلامها بالقول: "هذه المباراة كانت الأخيرة لي في أميركا المفتوحة، ولم يخطر في بالي إنهاء مسيرتي بطريقة أفضل من هذه". وتفاجأ جميع من حضر في الملعب بهذا القرار، بمن فيهم المذيعة التي أجرت المقابلة. وتلقت بينيتا سيلاً من التصفيق الحارّ، كوداع لها وثناء على إنجازها الكبير.
اقرأ أيضاً:حراسة المرمى تكلّف ريال مدريد 30 مليون يورو