نحو مائتي مشارك بينهم شبان وشابات وأطفال، وأسرى محررون وأسيرات محررات، اختاروا منطقة قريبة من السجن، وفضلوا الابتعاد عن الاحتكاك بجنود الاحتلال الإسرائيلي ليضمنوا أن تصل رسالتهم إلى الأسرى المضربين.
وكتب المشاركين على نحو 500 بالون بألوان العلم الفلسطيني أسماء الأسرى، وشعارات ترمز إلى "إضراب الكرامة"، و"ماء وملح"، فيما طيروا عشرات الطائرات الورقية التي تحمل أسماء وصور أسرى، بينهم صورة القيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، وتحمل العلم الفلسطيني والشعارات ذاتها التي كتبوها على البالونات.
من بين المشاركين جلست الأسيرة المحررة نجوان عودة، تكتب على طائرة ورقية أسماء أسيرات كانت معهن في السجن قبل عام، لمدة 18 شهرا، وتقول لـ"العربي الجديد": "لو كنت داخل السجن سأكون سعيدة جدا بوجود من يتضامن معي ويدعمني".
وأطلق المشاركون بالوناتهم وطائراتهم على مرحلتين، وهم يهتفون "يا حرية وينك وينك.. سجن عوفر بيني وبينك"، وعلت أصوات الصفير، ليضمنوا أن يراها الأسرى وقت خروجهم إلى ساحة السجن، وفق ما أوضحت لـ"العربي الجديد"، جنين الطويل، وهي من القائمين على المبادرة التي سميت "إحنا معكم".
وتعتبر الطويل، وهي من سكان مدينة البيرة، أن المبادرة جزء من سلسلة مبادرات شبابية وفعاليات مستمرة لدعم إضراب الأسرى، المستمر للأسبوع الثاني على التوالي، والذي يخوضه الأسرى لنيل حقوقهم، وتؤكد أن تلك الفعاليات تأتي من أجل أن يشعر الأسرى بأن من في الخارج معهم، وإيصال رسالة للعالم حول قضية الأسرى وإضرابهم.
ويخوض نحو 1500 أسير من مختلف الفصائل الفلسطينية إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 9 أيام، بعد فشل حوار مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لتحقيق جملة من المطالب الحياتية للأسرى، فيما انضمت دفعات أخرى من الأسرى إلى الإضراب خلال اليومين الماضيين.
وتزداد وتيرة التضامن مع الأسرى المضربين كل يوم، بحضور شعبي من مختلف فئات المجتمع الفلسطيني، وبفعاليات متنوعة، تضم مسيرات ومهرجانات ونصب خيام تضامن.