شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أن التنمية الحضرية المستدامة تساعد على إعادة التفكير في كيفية بناء وإدارة المدن والعيش فيها.
وأوضح في كلمته أمس الإثنين خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الموئل الثالث في مدينة كيتو الإكوادورية، أن الأجندة الجديدة تضع معايير عالمية حددها المجتمع الدولي من أجل التنمية المستدامة.
واعتبر أن تغيير عالمنا إلى الأفضل يعني تغيير بلداتنا ومدننا، مضيفا أن "هذا يعني أيضا إدارة حضرية وتخطيطا وتصميما أفضل، ووجوب الاسترشاد بمبدأ الازدهار المشترك والشمولية. المدن هي محركات رائعة للنمو، ومراكز للتنوع ومحاور للإبداع. دعونا نسخّر إمكاناتها لتحويل عالمنا إلى الأفضل".
ومدينة كيتو التي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، تحت عنوان "الموئل الثالث" حتى 20 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، هي أول مدينة تضعها "يونيسكو" على لائحة مواقع التراث الثقافي العالمي، جنبا إلى جنب مع مدينة كراكوف في بولندا.
ولفت إلى "أهمية تحقيق الهدف 17 من أجندة التنمية المستدامة الذي يعتمد في جزء كبير منه، على إمكانية جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة".
من جهته، أشار المدير التنفيذي لمجموعة المدن الأربعين القيادية في مجال حماية المناخ، مارك واتس، إلى "تناغم" جدول أعمال التنمية المستدامة مع مصالح واحتياجات رؤساء البلديات.
وأوضح أن قضايا التمويل تكتّف أيدي رؤساء بلديات المدن الكبرى غالبا، وتعرقل طموحاتهم. ودعا إلى "إنشاء مصرف لتنمية المدن على وجه التحديد، يمكن للحكومات والبلديات الوصول إليه مباشرة، بدل المرور عبر قنوات الحكومات الوطنية للحصول على تمويل".
ويعول العديد من رؤساء بلديات المدن الكبرى على الأجندة العمرانية الجديدة التي ستعتمد خلال المؤتمر، وتأتي تكليلا لجهود 20 عاما من العمل على بلورة خطط تنمية المدن بطريقة دامجة تركز على برامج النقل الجماعي، وتعالج الاستدامة البيئية، وتضمن المساواة. وتضم مجموعة المدن الأربعين 86 رئيس بلدية للمدن الكبرى من جميع أنحاء العالم.
(العربي الجديد)