بايدن يقود الدبلوماسية الأميركية في العراق

13 اغسطس 2014
نال بايدن موافقة بارزاني للتعاون مع العبادي (أليكس وونغ/Getty)
+ الخط -
علم "العربي الجديد" من مصدر مطّلع في البيت الأبيض، أن "نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن يكرّس معظم وقته حالياً لمتابعة الشأن العراقي، بتكليف من الرئيس، باراك أوباما"، الذي يمضي إجازة في ماساتشوسيتس، منعته أحداث العراق ومتابعات داخلية أخرى من التمتّع بها بوقت كامل.

ويجري بايدن اتصالات شبه يومية، مع كبار الدبلوماسيين الأميركيين، في بغداد وأربيل، كما يتواصل مع القادة العراقيين الجدد، ويتلقى تقارير القيادة المركزية في تامبا، عن تفاصيل الضربات الجوية على "تنظيم الدولة الاسلامية" (داعش)، بالإضافة إلى تسلّمه نسخة من التقرير اليومي المعتاد، الذي يُسلّم أساساً للرئيس، عن أهم مجريات الأحداث في العالم، بما في ذلك العراق.

وكان آخر اتصال هاتفي أعلن عنه البيت الأبيض، هو الذي أجراه بايدن، يوم الثلاثاء، مع رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، تناقشا فيه نتائج اتصالاته واتصالات أوباما، مع القيادة العراقية الجديدة في بغداد، ممثلة في رئيس الوزراء المعين، حيدر العبادي، ورئيس الجمهورية وقيادات البرلمان. وذكر البيت الأبيض في بيان، أن "بايدن حثّ بارزاني على التعاون مع العبادي، لتسريع تشكيل الحكومة الجديدة. وأبدى بارزاني استعداده للتعاون مع جميع أعضاء فريق القيادة الجديدة للعراق، بما يخدم إشراك مختلف مكونات العراق في مواجهة التحديات".

في سياق متصل، أكد وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان، تشاك هاغل، وجون كيري، أن "موقف الولايات المتحدة لم يتغير فيما يتعلق بوحدة العراق". وقالا إن "المساعدات العسكرية للبشمركة (القوات الكردية)، تأتي بمعظمها من مخازن العراق العسكرية، بتنسيق واطلاع كامل من الحكومة المركزية في بغداد". واستبعد الوزيران أن تصبّ هذه المساعات في صالح المشروع الانفصالي إن لم تساعد على ترسيخ وحدة العراق، وتنسيق العمل المشترك بين مكونات المجتمع العراقي.​​​​

وحاول الوزيران خلال تصريحات مشتركة أدليا بها أثناء وجودهما في سيدني باستراليا، تبديد المخاوف من تزويد قوات "البشمركة" بمعدات وأسلحة متطورة، بهدف دحر عناصر "داعش" في المدى المنظور، وعدم التنبه لإنعكاسات ذلك سلباً على وحدة العراق، لاحتمال تعزيز النزعة الانفصالية لدى أكراد العراق نتيجة لتقوية "البشمركة".

ولفت هاغل الى أن "حكومة الولايات المتحدة تعمل مع الحكومة العراقية وقوات الأمن العراقية، لتزويد البشمركة بالمعدات من مخازن الجيش العراقي وبمعرفة الجهات المعنية في الحكومة المركزية. ودورنا نحن يقتصر على المساعدة لإيصال تلك المعدات إلى أربيل". وشدد على أن "الموقف الأميركي ما زال ثابتاً فيما يتعلق بمعارضة انفصال اقليم كردستان العراق، مؤكداً أن واشنطن "مع وحدة العراق".

من جهته، قال كيري، إن "ما يجري حالياً في شمال العراق، يخدم وحدة العراق أكثر مما يلحق الضرر بها". ولفت الى أن "التنسيق بين قوات الأمن العراقية وقوات البشمركة، نادر الحدوث، ونحن على قناعة أن الجهود موحّدة، وقد علمت من بارزاني، أنه ملتزم جداً بوحدة العراق، ويصف التغيير الجاري في بغداد بأنه خطوة إيجابية".​

المساهمون