بحاح يصل عدن واجتماع حكومته خلال يومين

16 سبتمبر 2015
رافق بحاح سبعة من وزرائه (Getty)
+ الخط -
وصل نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة، خالد بحاح، إلى مدينة عدن، قادماً من السعودية، برفقة سبعة من وزرائه، وعدد من أعضاء البرلمان، لممارسة مهامهم من داخل البلاد، بعد قرابة ستة أشهر من الإقامة في المملكة العربية السعودية.

وقال الناطق باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، لـ"العربي الجديد"، إن "أول اجتماع للحكومة اليمنية بكامل أعضائها سيعقد في عدن خلال يومين، ويرجح أن يكون السبت المقبل".


وأكد بحاح، في بيان نشر على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن عودة الحكومة جاءت "لممارسة مهامها الوطنية في مرحلة استثنائية من عمر وطن يحلم بالدولة المدنية". 

وأضاف أن "الحكومة، وهي تعود، تعي حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطن في المدن المحررة وكل التحديات القائمة، غير أنها تدرك ألا مناص من تولي المسؤولية والاستجابة لنداء الوطن، فكما كان عملها في الخارج من أجل استعادة الدولة والانتصار على قوى الشر، فإن عملها في الداخل لن يألو جهداً لإكمال النصر وتطبيع الحياة وإعادة البناء والتأهيل لكل جميل تم تدميره".

ودعا بحاح إلى "التغلب على صوت النزاع وتبني عقلية البناء والتنمية"، موضحاً أننا "أمام فرصة حقيقية، ليكون الجميع من خلالها صفاً واحداً مع مدينته التي دافع عنها، وحلم بأن يتوّج انتصاره برؤيتها خالية من مظاهر السلاح والاحتراب".

وأكد أن "الحكومة وهي تقف على عدد من الملفات تولي ملف الشهداء، وملف الجرحى اهتماماً بالغاً"، مشيراً إلى أن "العدد في ازدياد، وقد تم نقل العديد منهم إلى خارج الوطن لاستكمال العلاج، والعمل جارٍ لاستئناف عمل المستشفيات والمرافق الصحية لاستيعاب من تبقى، ولتقديم الخدمات الطبية لأفراد المجتمع".

كذلك أشار بحاح إلى أن "ملف الإغاثة وإعادة الإعمار والبناء يشكّل أولوية حكومية لتعود الحياة إلى طبيعتها، وبناء مدن تتمتع بروح المدنية وطابعها الحقيقي بعد سنوات عجاف مضت عليها".

من جهة أخرى، أشاد بحاح بدور المقاومة، وأكد "العمل على دمجها في الحياة المدنية والأمنية والعسكرية".

وكان بحاح قد وصل، فجر اليوم، فندق القصر في مدينة عدن، بعد انتقادات خلال الفترة الماضية للحكومة، لتأخرها عن العودة إلى البلاد، على الرغم من مرور ما يقرب من شهرين على تحرير المدينة.

وكان سكان المدينة قد أطلقوا مناشدات تُطالب بعودة الحكومة لمعالجة الوضع الأمني الذي يشهد تدهوراً، وتصاعدت عمليات الاغتيالات لمسؤولين أمنيين وقادة في المقاومة الشعبية بشكل مخيف.

وبالتزامن مع عودة نائب الرئيس اليمني إلى عدن، أضرم مسلحون مجهولون النار في كنيسة "سانت جوزيف" في مدينة عدن.

وأكد شهود عيان لـ"العربي الجديد" أنه "تم إخماد النيران، لكن الكنيسة تعرضت لأضرار كبيرة".

كذلك شنّ طيران التحالف العربي، اليوم، غارات عنيفة على مواقع الحوثيين في مدينة تعز، جنوبي اليمن.

وأكد المسؤول في المركز الإعلامي للمقاومة بتعز، زكريا الشرعبي، أن الغارات استهدفت مواقع تمركز مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في الجبهة الغربية لمدينة تعز.
 
وقال سكان محليون لـ"العربي الجديد" إن طيران التحالف العربي شن أكثر من 24 غارة جوية استهدفت مواقع مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مناطق الأجزاء الغربية من المدينة.

وفي السياق قال الناشط الميداني في صفوف المقاومة شهاب عارف المقطري، لـ"العربي الجديد"، إن غارات جوية عنيفة ومركزة وغير مسبوقة، استهدفت خمسة مواقع لمليشيات الحوثي والمخلوع صالح في منطقة الحصب غرب المدينة، بينها موقعا تبة "الأرنب" وتبة "عمد" في نفس الجهة الغربية، فضلاً عن استهدفها مجاميع من مليشيات الحوثي متمركزة في مرتفعات مطلة على شارع غزة غرباً.

وأكد سكان محليون وشهود عيان، في منطقة الزنقل غرب المدينة، أن طيران التحالف استهدف مخازن أسلحة مكدسة في مدارس ومبانٍ في تلك المناطق، أسفرت عن حدوث انفجارات عنيفة، وأوضح السكان أن جثث القتلى الحوثيين تناثرت في الشوارع المجاورة للمخازن.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن غارات مكثفة استهدفت دبابات مليشيات الحوثي المتمركزة في موقع الدفاع الجوي وتمكنت من تدميرها، فضلاً عن تدمير أسلحة ثقيلة نوعية في الموقع ذاته.

وفي الأجزاء الشرقية والشمالية من تعز، استهدفت الغارات مخزن أسلحة لمليشيات في منطقة الجند شمال شرق المدينة. كذلك أفادت مصادر محلية بأن غارات التحالف طاولت أيضاً مواقع مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في منطقة صالة شرق المدينة. وطبقاً لمصادر متعددة فإن طائرات التحالف العربي ما زالت تحلق بكثافة في سماء محافطة تعز وبشكل متتابع ما زال مستمراً حتى عصر اليوم الأربعاء.

إلى ذلك، هزت العاصمة سلسلة انفجارات، جراء تجدد غارات التحالف، والتي استهدفت معسكر الحفا في جبل نُقم ومناطق مجاورة له، جنوبي شرق العاصمة، كما استهدفت بسلسلة من الغارات مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة في منطقة "التحرير" وسط العاصمة.

وكان التحالف قد جدّد غاراته، مساء أمس، واستهدف معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) الواقع في منطقة السبعين، فضلاً عن كلية الشرطة.


اقرأ أيضاً: قصف حوثي على تعز والصليب الأحمر يعلّق عمله في عدن