علم "العربي الجديد" من مصادر مقربة من المعارضة السورية في ريف دمشق، أن تنفيذ البند المتعلق بإخراج مقاتلي المعارضة الجرحى من مدينة الزبداني المحاصرة من قوات النظام غرب دمشق، وإخراج جرحى ومقاتلين من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل قوات المعارضة شمال إدلب، سيبدأ مع صباح يوم الإثنين.
وأكدت المصادر أن إخلاء نحو مائة وثلاثين من مقاتلي قوات المعارضة المتحصنين في الزبداني، والذين أصيبوا أثناء معارك المدينة من ذوي الإصابات البالغة سيتم بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث ستقوم قافلة تابعة للجنة بنقل مقاتلي المعارضة الجرحى عبر الحدود اللبنانية إلى مطار بيروت الدولي قبل أن يتوجهوا في طائرة إلى تركيا.
وسيتم ذلك بالتزامن مع سماح قوات المعارضة السورية بخروج قافلة تحمل ثلاثمائة من الجرحى والمدنيين الراغبين في الخروج من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام السوري والمحاصرتين من قبل قوات المعارضة شمال مدينة إدلب، وستسير القافلة حسب مصادر المعارضة من بلدة كفريا وصولاً إلى معبر باب الهوى الحدودي لتدخل الأراضي التركية لتغادرها بالطائرة نحو بيروت.
وكانت قوات المعارضة السورية قد توصلت إلى اتفاق هدنة مع ممثلين للحكومة الإيرانية بعد مفاوضات طويلة في تركيا في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وتضمن اتفاق الهدنة وقف إطلاق النار في المناطق المشمولة بها لمدة ستة أشهر، وفتح ممرات إنسانية للمحاصرين والسماح بخروج الجرحى والمدنيين الراغبين بمغادرة المناطق المحاصرة، إلا أن وقف إطلاق النار تخللته خروقات كبيرة من النظام السوري الذي قام في أكثر من مرة بقصف مدينة إدلب المشمولة بالهدنة، كما أن فتح الممرات الإنسانية لم يتم بالنسبة لبلدة مضايا المحاصرة قرب الزبداني من قبل قوات النظام، حيث يعاني السكان فيها من أزمة غذائية متواصلة تنذر بكارثة كبيرة.