وقبل أكثر من عام ونصف، بدأت قطر بصرف هذه المساعدات لصالح آلاف الأسر الفقيرة والمحتاجة ضمن رزمة من المشاريع والتسهيلات التي جرى تقديمها للقطاع، للتخفيف من حدة الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2006.
وتشكل هذه الدفعة إعانة مالية للأسر المعوزة، تمكنها من توفير بعض الاحتياجات الأساسية في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، نتيجةً لاستمرار الحصار الإسرائيلي الخانق للعام الثالث عشر على التوالي.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة التنمية الاجتماعية في غزة، عزيزة الكحلوت، بأن هذه الدفعة لم تشهد إضافة أي أسماء جديدة ضمن كشوفات الـ100 ألف مستفيد من المنحة القطرية المخصصة للفقراء والمتعففين، مشيرة إلى وجود مساعٍ لإضافة أسماء جديدة لقائمة المستفيدين.
وقالت الكحلوت لـ"العربي الجديد"، إن معيارين جديدين تمت إضافتهما للدفعة الحالية من المنحة، تمثلا في استفادة كل من استلم أقل من 10 مرات، كما تم السماح باستفادة كل من استلم 10 مرات وعدد أفراد أسرته أكثر من 6 أفراد.
وأشارت إلى أن عملية الصرف ستتم وفقاً لآلية خاصة، بالتعاون مع الجهات المختصة، لضمان تحقيق معايير السلامة للمستفيدين والحفاظ على مسافات كافية بينهم، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
ويعيش الغزيون في العامين الأخيرين ظروفاً معيشية قاسية تدهورت خلالهما الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وارتفعت معدلات انعدام الأمن الغذائي لأكثر من 69 في المائة منهم، فيما يعتمد أكثر من 80 في المائة من الأسر على المساعدات الإغاثية المقدمة من المؤسسات والجهات المانحة.