بداية كارثية لريال مدريد في عام 2015

10 فبراير 2015
تراجع ملحوظ لريال مدريد على عكس العام الماضي(Getty)
+ الخط -

قدم ريال مدريد عاما شبه مثالي في 2014، وحقق العديد من البطولات والأرقام القياسية والانتصارات التي رفعت من سقف الطموحات في الموسم الجاري، وبالفعل بدأ الفريق الموسم بشكل رائع وخسر مباراتين فقط منذ سبتمبر/أيلول من العام الماضي، ولكن مطلع عام 2014 كان يحمل مفاجآت غير سارة لمحبي "الميرينجي".

في نهاية العام الماضي، حقق الفريق العلامة الكاملة في منافسات دوري أبطال أوروبا بستة انتصارات، وأحرز الفريق في البطولة 16 هدفا، ولم يخسر في الدوري منذ سبتمبر/أيلول سوى لقاءي ريال سوسييداد وأتلتيكو مدريد، وحصد 39 نقطة.

وعلى صعيد الأهداف في الفترة ما بين سبتمبر/أيلول وحتى نهاية العام الماضي، وهي فترة انطلاقة الموسم الجاري، وصل معدل الأهداف المحرزة إلى 3.25 أهداف في اللقاء، بينما كان معدل الأهداف المتلقاة 0.68 هدف في المباراة، أما معدل إحراز الأهداف في المباراة الواحدة في الدوري فوصل إلى 2.6 في اللقاء الواحد.

وفي عام 2015، تحولت الأمور رأسا على عقب بالنسبة لمتصدر الدوري الإسباني لكرة القدم، فبعدما خاض 9 مباريات في العام الجاري، فاز الفريق في خمس مباريات، وخسر في 3 لقاءات أمام فالنسيا وأتلتيكو مدريد، وتعادل في لقاء أمام الأخير.

وكلفت الريال هزيمته الأولى في العام أمام أتلتيكو، الخروج من كأس ملك إسبانيا. أما هزيمتا الدوري فقلصتا الفارق بين النادي الملكي وبرشلونة إلى نقطة واحدة، وإلى أربع نقاط بينه وبين "الكولتشونيروس".

وبعد أكثر من شهر في العام الجديد، عانى الفريق من انخفاض في المعدل التهديفي الذي وصل إلى 17 هدفا، وزادت الأهداف التي يتلقاها بشكل كبير، وهو ما دق أجراس الخطر مبكرا داخل أروقة سانتياجو برنابيو.

وسيسعى ريال مدريد إلى تحسين الأداء في المباريات المقبلة، تحت قيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي ينتظر عودة لاعبيه الأساسيين المصابين، والذين وصل عددهم إلى أربعة، وهم: جيمس رودريجيز (3 أشهر)، ولوكا مودريتش في خط الوسط، وبيبي وسيرخيو راموس في الدفاع، وهي الغيابات التي نالت من قوة النادي الملكي بشكل واضح.

وقد يستغل ريال مدريد الهزيمة أمام أتلتيكو برباعية، من أجل النهوض مجددا وتحقيق الانتصارات، كما فعل من قبل بعد مباراة ريال سوسييداد في الدور الأول بعد الهزيمة 4-2.

وسيتعين على أنشيلوتي إيجاد حل سريع لتعويض الغيابات، وإيجاد الطريقة التي يربط بها خطوط الفريق الثلاثة، بعدما ظهر الفريق مشتتا وبهجوم منعزل ودفاع مشتت أمام "الروخيبلانكوس" في فيسنتي كالديرون، خاصة أن هزيمة جديدة قد تكرس معاناة الفريق وتفقده صدارة الدوري التي أصبحت على المحك.

المساهمون