هاجم رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون في لقاء تلفزيوني، رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون بشأن معالجته موضوع الاستفتاء حول بقاء أو استقلال اسكتلندا عن بريطانيا.
وقال براون في لقاء مع تلفزيون سكاي نيوز "وقع ديفيد كاميرون في الفخ الذي نصبه له الانفصاليون الذين يطالبون باستقلال اسكتلندا عن بريطانيا، حينما بدأ يقارن بين اقتصاد اسكتلندا واقتصاد إنجلترا"، مشيراً إلى أن الموضوع "ليس كذلك".
وأضاف براون "كاميرون ارتكب خطأ فادحاً بتهديده مواطني اسكتلندا بخفض وظائف الدفاع، وبالإفلاس إذا صوتوا لمصلحة استقلال اسكتلندا".
يذكر أن الاستفتاء على استقلال اسكتلندا عن بريطانيا سيعقد في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
وكانت الحكومة البريطانية قد نشرت على موقع وزارة الخزانة مجموعة من البحوث الاقتصادية التي تظهر أن الاقتصاد الأسكتلندي ونظام الضمان الاجتماعي والدفاع سيتأثران سلباً في حال انفصال اسكتلندا عن بريطانيا.
وقال براون: "سيكون خطأ كبيراً إذا ما تم إقناع مواطني اسكتلندا أن هذا الاستفتاء هو مواجهة بين اسكتلندا وبريطانيا".
وأضاف "الانفصاليون يرغبون في تصوير الاستفتاء على أساس أنه صراع بين اسكتلندا وإنجلترا".
وقالت وزارة الخزانة البريطانية قبل أسبوعين إن خطة حكومة اسكتلندا للاستقلال تسقط من حساباتها التكلفة الكاملة لتشكيل إدارة جديدة قد تُحمّل دافعي الضرائب الأسكتلنديين أعباء إضافية تتجاوز 1.5 مليار جنيه إسترليني (2.5 مليار دولار).
ولا تخفي بريطانيا مخاوفها من انفصال اسكتلندا التي تمثل مصدر النفط الرئيس للمملكة المتحدة على بحر الشمال الزاخر بثروات غاز ونفط هائلة، وتكوِّن إلى جانب إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية، المملكة المتحدة.
وقالت وزارة الخزانة البريطانية مراراً، إن الأوضاع المالية للأسكتلنديين ستسوء بعد الاستقلال.
وقالت الوزارة إن إقامة هيئات عامة جديدة مثل مصلحة ضرائب اسكتلندية وهيئة للرقابة المالية ونظام للدعم المالي سيكلف كل أسرة اسكتلندية 600 جنيه إسترليني على الأقل، وربما أكثر.