مطلع يونيو/ حزيران 2018، زار السينمائيّ الأميركي براين دي بالما (1940) باريس بهدف الترويج للطبعة الفرنسية الأولى من روايته "هل الأفاعي ضرورية؟" (ريفاج نوار)، بعد عامين على صدور نسختها الإنكليزية الأصلية. والرواية، المكتوبة بالتعاون مع الصحافية الأميركية سوزان ليمان، عن بارتون بروك، مدير الحملة الانتخابية للسيناتور جو كرامب.
مجرّد من المبادئ و"دون جوان" سيئ السُمعة، يعتبر بروك أن الضربات المختلفة والمتنوّعة "مسموح بها"، فيوظّف نادلة شابّة تُدعى إليزابيت دي كارلو لـ"إغواء" خصم السيناتور. لكن لإليزابيت "حيل كثيرة" تعتمدها في مهمّتها تلك.
الرواية امتدادٌ للعوالم السينمائية لمخرج "شبح الجنّة" (1974) و"كارّي" (1976) و"بلو آوت" (1981) وScarface (1983) وغيرها من روائع الفن السابع: "كما في بعض أفلامه، تُقدّم "هل الأفاعي ضرورية؟" نظرة ساخرة ومتشائمة على السياسة في الولايات المتحدّة الأميركية"، كما في مقالة للفرنسي فيليب غيدج ("لو بوان بوب"، 4 يونيو/ حزيران 2018)، الذي سأله: "من أين يأتيك هذا التشاؤم كلّه؟"، فأجابه دي بالما: "بالنظر إلى الحالة السياسية الراهنة في بلدي، أرى أني بالأحرى لطيف، على نقيض ما تقول. بدأتُ الكتابة بمساعدة سوزان قبل انتخاب دونالد ترامب، كي أتأمّل في أحوالي بعد تجربة كارثية متعلّقة بمشروع تلفزيوني لحساب HBO، لم أصوّره في النهاية".
أضاف دي بالما أن هناك في تاريخ البلد أفكارًا مرسومة في المخطّطات المكتوبة لأفلام له غير مُكتملة أو غير مُنجزة: "الحبكة الروائية مرتكزة على فضائح راهنة ومختلفة في الولايات المتحدّة الأميركية، منها تلك الخاصّة بالسيناتور الديمقراطي جون إدواردز، المرتبط بعلاقة غرامية مع مساعدته ريال هانتر أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2007، بينما زوجته تعاني مرضًا سرطانيًا. يومها، سعى إلى منح أبوّة الجنين لأحد أفراد فريقه". ووصف المخرجُ الطبقة السياسية الأميركية بأنها أسوأ بكثير من تلك الموصوفة في الرواية: "للمرّة الأولى في تاريخنا يكون لدينا رئيس يُطلق علنًا سلسلة من الأكاذيب المُثبت أنها أكاذيب، التي تُصحّحها الصحافة دائمًا".
في ستينيات القرن الفائت، أثناء بلوغ دي بالما العشرينيات من عمره، اغتيل جون كينيدي (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963) ومارتن لوثر كينغ (4 أبريل/ نيسان 1968) وروبرت كينيدي (6 يونيو/ حزيران 1968): "أعتقد أن مثاليتي اختفت نهائيًا منذ عام 1968 تحديدًا، مع ذروة تأزّم حرب فيتنام (1955 ـ 1975) أيضًا". أضاف: "اغتيال كينيدي أدهشني وسحرني. كان عليّ قراءة 27 كتابًا عن كواليس الاغتيال. هذا غذّاني دائمًا. منذ حرب فيتنام، لم أعد أؤمن بتبريرات من ننتخبهم بخصوص تلك الحروب التي تخوضها أميركا، والمرتكزة (التبريرات/ الحروب) على أكاذيب".
الرواية امتدادٌ للعوالم السينمائية لمخرج "شبح الجنّة" (1974) و"كارّي" (1976) و"بلو آوت" (1981) وScarface (1983) وغيرها من روائع الفن السابع: "كما في بعض أفلامه، تُقدّم "هل الأفاعي ضرورية؟" نظرة ساخرة ومتشائمة على السياسة في الولايات المتحدّة الأميركية"، كما في مقالة للفرنسي فيليب غيدج ("لو بوان بوب"، 4 يونيو/ حزيران 2018)، الذي سأله: "من أين يأتيك هذا التشاؤم كلّه؟"، فأجابه دي بالما: "بالنظر إلى الحالة السياسية الراهنة في بلدي، أرى أني بالأحرى لطيف، على نقيض ما تقول. بدأتُ الكتابة بمساعدة سوزان قبل انتخاب دونالد ترامب، كي أتأمّل في أحوالي بعد تجربة كارثية متعلّقة بمشروع تلفزيوني لحساب HBO، لم أصوّره في النهاية".
أضاف دي بالما أن هناك في تاريخ البلد أفكارًا مرسومة في المخطّطات المكتوبة لأفلام له غير مُكتملة أو غير مُنجزة: "الحبكة الروائية مرتكزة على فضائح راهنة ومختلفة في الولايات المتحدّة الأميركية، منها تلك الخاصّة بالسيناتور الديمقراطي جون إدواردز، المرتبط بعلاقة غرامية مع مساعدته ريال هانتر أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2007، بينما زوجته تعاني مرضًا سرطانيًا. يومها، سعى إلى منح أبوّة الجنين لأحد أفراد فريقه". ووصف المخرجُ الطبقة السياسية الأميركية بأنها أسوأ بكثير من تلك الموصوفة في الرواية: "للمرّة الأولى في تاريخنا يكون لدينا رئيس يُطلق علنًا سلسلة من الأكاذيب المُثبت أنها أكاذيب، التي تُصحّحها الصحافة دائمًا".
في ستينيات القرن الفائت، أثناء بلوغ دي بالما العشرينيات من عمره، اغتيل جون كينيدي (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963) ومارتن لوثر كينغ (4 أبريل/ نيسان 1968) وروبرت كينيدي (6 يونيو/ حزيران 1968): "أعتقد أن مثاليتي اختفت نهائيًا منذ عام 1968 تحديدًا، مع ذروة تأزّم حرب فيتنام (1955 ـ 1975) أيضًا". أضاف: "اغتيال كينيدي أدهشني وسحرني. كان عليّ قراءة 27 كتابًا عن كواليس الاغتيال. هذا غذّاني دائمًا. منذ حرب فيتنام، لم أعد أؤمن بتبريرات من ننتخبهم بخصوص تلك الحروب التي تخوضها أميركا، والمرتكزة (التبريرات/ الحروب) على أكاذيب".