لكن مع معاودة قطاع السياحة الفرنسي استئناف نشاطه بجدية، فإن البرج الحديدي الذي يبلغ ارتفاعه 324 متراً لن يفتح ذراعيه مرحباً بزائريه كما اعتاد قبل الإغلاق، بسبب جائحة كورونا.
عدد الزائرين الذين سيسمح لهم بدخول برج إيفل عند فتحه مجدداً، في الخامس والعشرين من يونيو/حزيران الحالي، سيكون محدوداً. مصاعد البرج لن تعمل، وسيسمح للزائرين بصعود الطابقين الأول والثاني فحسب، لذلك سيكون الحظ مؤاتياً للمهتمين بممارسة الرياضة مع مشاهدة المعالم السياحية.
الناطقة باسم إدارة البرج، فيكتوريا كلار، قالت يوم الثلاثاء إنه "في البداية ستكون الزيارة باستخدام الدرج فقط هي المتاحة". كل من يتجاوز عمره أحد عشر عاماً سيطلب منه وضع كمامة، مع فرض إجراءات للسيطرة على الزحام بحسب إدارة البرج. وأضافت كلار "نشعر بالتفاؤل إزاء تزايد أعداد الزائرين، حتى وإن كان زوار الموقع خلال الأسابيع الأولى من السائحين المحليين على الأرجح".
وينصح السائحون الذين يعتزمون زيارة مدينة النور بحجز تذاكر لمشاهدة برج إيفل، عبر الإنترنت. ومن المقرر أن يبدأ عمل مكتب حجز التذاكر عبر الإنترنت يوم الثلاثاء.
أعرب مسؤولو السياحة في باريس عن تفاؤلهم بشأن عودة المدينة كوجهة سياحية، بعد الإغلاق العام الذي أعلنته فرنسا وبدأ في مارس/آذار الماضي. وقالت مديرة مكتب باريس للتجارة والسياحة، كورين مينيغو، إن "زيارة باريس الآن أمر استثنائي للغاية، فنحن بالطبع لا يوجد لدينا الكثير من الزوار، ولا نتوقع أن يكون هذا الصيف على نفس مستوى المواسم السابقة".
كان المسؤولون قالوا إن مستويات النشاط السياحي تراجعت بنسبة 80 في المائة مقارنة بنفس الفترة من الأعوام السابقة. لكنهم يؤكدون أن سحر العاصمة الفرنسية لم يخفت. وقالت مينيغو "دعونا لا ننسى أيضا أن باريس واحدة من أكثر المدن خضرة، وهناك الكثير من أنشطة الهواء الطلق المتاحة للأسر".
(أسوشييتد برس)