وسارع الناشطون إلى توجيه انتقادات لاذعة وساخرة لوزيرة الصحة عديلة حمود، بعد تسريب خبر تحويل الطابق الثاني في الوزارة إلى مكان لتربية طيور الحمام، وفق كتاب رسمي موقع من وزيرة الصحة.
وبحسب المعلومات المتداولة نقلاً عن مصادر أمنية، فإنّ أحد ضباط الاستخبارات كشف لوزيرة الصحة وجود برج لتربية الطيور بكميات كبيرة، ما دفع الوزيرة لإصدار أمر بالتحقيق قبل خمسة أيام.
ونشر الناشط المدني أحمد العلوي على صفحته الرسمية ساخراً "مكتب المفتش العام في وزارة الصحة ترك واجباته ومتابعة المستشفيات وخدماتها ونظافتها وتوجه إلى تربية الطيور في مقر الوزارة".
وأضاف العلوي "نقترح تغيير اسم مكتب المفتش العام في وزارة الصحة إلى مكتب تربية الحمام في وزارة الصحة".
فيما كتب الناشط محمد البياتي متهكماً "شر البلية ما يضحك.. تشكيل لجنة تحقيقية في وزارة الصحة لوجود أبراج لتربية الطيور بكميات كبيرة في مقر الوزارة في الطابق الثاني الذي يخص مكتب المفتش العام".
وتساءل البياتي ساخراً "هل هي وزارة أم مكان لتربية الطيور؟ قد يكونون يجرون عليها تجارب حول مرض أنفلونزا الطيور؟ أو أن أحد المسؤولين هناك يحن إلى عمله الأصلي في تربية الطيور (مطيرجي)، وبين هذا وذاك فعند عديلة الخبر اليقين".
وذهب بعض الناشطين الآخرين إلى وصف وزيرة الصحة عديلة حمود بالـ"مطيرجية"، وهو مصطلح شعبي عراقي منبوذ يطلق على مربي طيور الحمام، ويعتبر من المصطلحات المعيبة التي تستخدم للتهكم والانتقاد اللاذع.
وقال الناشط منتظر الهاشمي ساخراً "تم العثور في وزارة الصحة في الطابق الثالث على برج حمام وبكميات هائلة.. عديلة حمود طلعت مطيرجية".
Facebook Post |
ولم يصدر عن الوزارة حتى الآن أي توضيح حول نتائج التحقيق الذي أمرت بإجرائه الوزيرة حول حادثة تحويل الطابق الثاني من مبنى وزارة الصحة إلى برج هائل لتربية طيور الحمام ولم تكشف عن المسؤولين عن ذلك.
وسبقت هذه الفضيحة قبل نحو أسبوع فضيحة أخرى هزت الأوساط المجتمعية العراقية وأثارت سخرية واسعة جداً على مواقع التواصل الاجتماعي حينما كشف أحد النواب في البرلمان العراقي عن قيام وزير الصحة باستيراد "نعال طبية" بكلفة 900 مليون دولار أميركي خلال إحدى جلسات البرلمان.
وكانت فضائح كبيرة ضربت وزارة الصحة خلال الأشهر الماضية، كانت أشدها حادثة احتراق قسم الخدج بالكامل في مستشفى اليرموك، وسط بغداد، وتفحم جثث نحو 50 طفلاً في حاضناتهم الخاصة داخل القسم.
وتولت حمود منصب وزارة الصحة مطلع مارس/ آذار 2016 بترشيح من حزب الدعوة الذي تنتمي إليه والذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وسط انتقادات شديدة ومطالبات مستمرة بإقالتها وإحالتها إلى القضاء بتهم فساد.
Facebook Post |
Facebook Post |