قال نائب دائرة حلايب بالمجلس الوطني السوداني (البرلمان)، أحمد عيسى إن السلطات المصرية افتتحت مكتباً للجمارك بمنطقة (حداربة) داخل مثلث حلايب، في مواصلة لما اعتبره تصعيداً من جانب مصر داخل المثلث المتنازع عليه بين البلدين.
وأوضح عيسى في تصريح صحافي، يوم الأربعاء، أن السلطات المصرية ما زالت تواصل التصعيد والحملات المكثفة والتوغل بجانب استمرارها في محاولات تمصير المنطقة، مؤكداً أن المواطنين السودانيين ما زالوا يرفضون الذهاب إلى مراكز السجل المدني التي افتتحتها مصر مؤخراً بحلايب، متمسكين بسودانية المنطقة، مشيراً إلى أن إقامة السلطات المصرية مكتباً للجمارك بالمنطقة الغرض منه استخلاص الرسوم والجبايات من مواطني المثلث.
يُذكر أن السلطات المصرية بدأت نهاية فبراير الماضي في تنفيذ المرحلة الثانية لتوسعات محطتي تحلية مياه البحر بحلايب وأبو رماد لاستيعاب، كما تقول، مشروعات التنمية المستهدفة بالمنطقة، وتلبية احتياجات المواطنين.
ويُعد ملف حلايب واحداً من الملفات التي ظلت تثير توتراً في العلاقة بين الخرطوم والقاهرة منذ وضع مصر يدها على المثلث في عام 1995، بينما ظل السودان يطالب بحل النزاع إما بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى التحكيم الدولي، وهما خياران يجدان الرفض من الجانب المصري.
وبحسب سفير السودان في القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، فإن اجتماعاً عقد مؤخراً بين وزيري خارجية البلدين ومديري المخابرات في كلا البلدين، خلص إلى وضع تصورات وخريطة تحرك لمعالجة تلك المشكلات بين البلدين بما فيها المشكلات الحدودية.