وصف عضو مجلس النواب المصري، إلهامي عجينة، المجلس القومي لحقوق الإنسان بـ"الفاشل"، وأنه "لم يقم بدوره"، مطالباً بإعادة تشكيله، وعدم الانتظار إلى أغسطس/آب المقبل، حيث تنتهي فترة عمل المجلس الحكومي.
وقال عجينة في اجتماع لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، اليوم الإثنين، إنه لا يرحب بأعضاء مجلس حقوق الإنسان، لأنه "لا يعلم من هم، وعلى أي أساس تم اختيارهم، وماذا حققوا أثناء فترة عملهم".
كما اعتبر أن "الاختيارات كانت ترضية لهم، إلا أن المواطن لم يشعر بدورهم الذي اقتصر على الظهور على الفضائيات، ومهاجمة رجال الشرطة والقضاء، وحبس المشاركين فى تظاهرات 25 أبريل".
في المقابل، اعترض عضو المجلس، منصف سليمان، على اتهامات عضو البرلمان، قائلاً "ده (هذا) رجل جاهل، ولم يقرأ تقاريرنا، ولا يجب أن يلوم إلا نفسه، والجرائد تجتزئ تقاريرنا لترضية السلطة، واستخدمنا الآليات المتاحة لدعم حقوق الإنسان، وسعينا للقاء الرئيس والنائب العام، دون جدوى".
وقدم رئيس اللجنة البرلمانية، محمد أنور السادات، اعتذاراً لأعضاء المجلس، وسط مطالبات من بعض أعضاء اللجنة بإحالة "عجينة" إلى لجنة التأديب. وقال السادات، إن اللجنة تسابق الزمن لإدخال تعديلاتها على تشريعات حقوق الإنسان، إلا أنها ملتزمة بالقوانين التي نص عليها الدستور في دور الانعقاد الأول، ممثلة في قانوني العدالة الانتقالية، ودور العبادة الموحد.
فيما قال النائب، جمال عباس، إن حقوق الإنسان فى صعيد مصر "مهدرة تماماً"، و"لو أردنا تغيير بلاط دورة مياه بإحدى الكنائس، فالأمر يتطلب موافقة جهاز الأمن الوطني".
وسخر نائب شمال سيناء، حسام الرفاعي، قائلاً "أنتم حقوقكم مهدرة فى الصعيد، لكن بالنسبة لسيناء فهي كما أوروبا، في ظل الانتهاكات غير المسبوقة بحق الأهالي بها. كل ما نطلبه في سيناء الحق فى الحياة، وأن نعيش بكرامة".
أما رئيس حزب المحافظين، أكمل قرطام، فطالب بألا يكون الإرهاب مبرراً للتغول على الحقوق والحريات في مصر، مشيراً إلى أن اللجنة ستأخذ فى حسبانها كل التشريعات المقترحة فى مجال حقوق الإنسان.