أعلن رئيس البرلمان في طبرق، عقيلة صالح، عن حالة النفير العام، وتعيين رئيس الأركان التابع للبرلمان "حاكماً عسكرياً" للمنطقة الواقعة بين طبرق شرقاً وحتى بلدة بن جواد وسط البلاد، في وقت دعا فيه المجلس الرئاسي للتصدي لمقاتلين وصفهم بـ"الإرهابيين" في إجدابيا.
ويأتي إعلان صالح، بعد هجوم شنته مجموعات مسلحة أطلقت على نفسها "غرفة تحرير إجدابيا"، على جنوب مدينة إجدابيا (150 كم غرب بنغازي) صباح أمس السبت التي تخضع لسيطرة قوات البرلمان.
وتتضارب الأنباء حول الوضع في إجدابيا، ففي وقت أكد فيه عبد الله المغربي، أحد قيادات هذه المجموعة في تصريحات صحافية، سيطرتهم على المدخل الجنوبي لإجدابيا والحي الصناعي، أكد أحمد المسماري المتحدث باسم القوات التابعة للبرلمان، أن هذه المجموعات حاولت التقدم باتجاه مدخل المدينة الجنوبي، قبل أن يتم طردها، حيث عادت إلى مقر لها على الطريق الرابط بين إجدابيا وجالو جنوباً.
في السياق، أعرب المجلس الرئاسي، في بيان له اليوم الأحد، عن "قلقه الشديد إزاء تطورات الأوضاع في إجدابيا، وذلك على إثر الهجوم الذي شنته مليشيات مارقة عن شرعية الدولة"، وطالب المجلس القوات الموجودة بالمدينة للتصدي لهذه المجموعات واصفاً إياها بــ"الإرهابية".
ونفى المتحدث باسم قوات البنيان المرصوص، الأنباء حول توقف القتال وتراجع قوات الرئاسي عن بعض الأجزاء التي سيطر عليها بالمدينة. وقال محمد الغصري لـ"العربي الجديد"، إن "القتال لا يزال متواصلاً في المحور الجنوبي للمدينة وفي محور الغربيات، كما أن سلاح الجو نفذ غارات ناجحة يوم أمس على معاقل التنظيم وسط المدينة".
وبين الغصري، أن "تواجد مقاتلي التنظيم بات في الوقت الحالي على شكل جيوب متنقلة في جنح الظلام بين تمركزات في المباني المحصنة كقاعة واغادوغو"، مشيراً الى أن جيوبهم تتنقل دخل المباني السكنية بشكل أكثر وهو ما يمنع من قصفها والتقدم بشكل أكبر بسبب وجود مدنيين وسطها.