أظهرت إحصائيات منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي أن بريطانيا جذبت استثمارات أجنبية قياسية تفوقت على الدول الأوروبية، خلال العام الماضي 2016 الذي جرى فيه استفتاء "بريكست".
وحسب الأرقام التي أعلنت عنها المنظمة يوم الجمعة، فإن حجم الاستثمارات الأجنبية التي دخلت بريطانيا خلال العام الماضي بلغ 253.7 مليار دولار.
وهذا الرقم يعد قياسياً والأكبر في أوروبا، وكذلك أكبر حجم لتدفقات أجنبية مباشرة إلى بريطانيا منذ أزمة المال العالمية، كما أن حجم الاستثمارات الأجنبية التي ضخت في الاقتصاد البريطاني خلال عام 2015، بلغ 33 مليار جنيه إسترليني (حوالى 51 مليار دولار).
ويذكر أن انخفاض سعر صرف الإسترليني وارتفاع مخاطر منطقة اليورو، ساهما في جاذبية بريطانيا للمستثمرين الأجانب.
وخلافاً للتوقعات المتشائمة التي سادت قبل وبعد ظهور نتيجة استفتاء "بريكست"، فقد حقق الاقتصاد البريطاني أداءً متميزاً، إذ حقق خلال العام الماضي 2016، وحسب الأرقام الرسمية أعلى معدل بين الاقتصادات الكبرى في مجموعة السبع، ويتجه للنمو بنسبة 2.0% خلال العام الجاري و1.5% خلال العام المقبل 2018، وذلك وفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي التي أعلن عنها في تقريره السنوي ونشرها على موقعه مساء الثلاثاء.
ويعد معدل النمو المعلن من الجهات الرسمية أعلى من توقعات الصندوق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنسبة 0.9% وأعلى من توقعاته في يناير/كانون الثاني الماضي بنسبة 0.5%.
ويقدر حجم الاقتصاد البريطاني بحوالى 2.85 ترليون دولار، خلال العام الماضي 2016.