نفت الحكومة البريطانية، الأربعاء، أنباء عن أنها تخطط سرا لإجبار النواب على الاختيار في آخر لحظة بين اتفاق معدّل بشأن بريكست أو تأخير الانسحاب لمدة طويلة.
وذكرت قناة "آي تي في" التلفزيونية أنها سمعت أولي روبنز، كبير مفاوضي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في ملف بريكست، يقول في حانة في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي سيسمح لبريطانيا على الأغلب بتأجيل تاريخ انسحابها المحدد في 29 آذار/مارس.
وذكرت "آي تي في" أنها تنصتت على روبنز وهو يتحدث إلى زملاء له في حانة أحد الفنادق، الاثنين. وقيل إنه أشار إلى أنه في حال لم يصوّت النواب البريطانيون ـ الذين رفضوا بأغلبية ساحقة الاتفاق الذي توصلت إليه لندن مع بروكسل ـ لصالح اتفاق انسحاب معدّل، فسيتأخر بريكست "لمدة طويلة".
ونُقِل عن روبنز قوله إن "المسألة تتعلق بشأن إن كانت بروكسل واضحة في ما يتعلق بشروط التمديد. في نهاية المطاف سيمنحوننا على الأرجح تمديدا" لما بعد التاريخ المحدد لبريكست.
وقال "التمديد محتمل، لكن في حال لم يصوتوا على الاتفاق فستكون مدته طويلة".
لكن الحكومة تصر على أنها تعمل على مغادرة الاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد وباتفاق. وقال متحدث باسم الحكومة "لن نعلّق على تصريحات مفترضة من حديث خاص قيل إنه سُمع في حانة فندق".
بدوره، نفى وزير شؤون بريكست ستيفن باركلي، أن تكون التصريحات التي نقلت عن روبنز تعكس سياسة الحكومة الرسمية. وقال لإذاعة "بي بي سي": "نحن ملتزمون بالمغادرة في 29 آذار/مارس. ليس من مصلحة أحد أن يكون هناك أي تمديد دون أن تكون الأمور واضحة".
وسيناقش البرلمان، الخميس، اقتراحا تقدم به حزب "العمال" يجبر الحكومة على عرض اتفاق يتم التصويت عليه بحلول 27 شباط/فبراير أو السماح لمجلس العموم بتولي زمام الأمور في ما يتعلق بعملية بريكست.
(فرانس برس)