تطبّق بريطانيا قواعد أكثر صرامة في ما يخصّ وباء كورونا، ابتداءً من يوم الجمعة المقبل، حيث يواجه كلّ شخص ينظّم حفلات أو تجمّعات غير قانونية، لأكثر من 30 شخصاً، غرامة قدرها 10 آلاف جنيه إسترليني.
ولا تزال الشرطة تتعامل مع تصاعد وتيرة الفعاليات الموسيقية غير المرخّصة، التي أجريت في الأسابيع الأخيرة. كذلك، تخطّط الحكومة لقمع التجمّعات غير القانونية قبل عطلة نهاية الأسبوع.
وكان بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، قد لفت إلى أنّه سيتم فرض قواعد جديدة، عندما أعلن عن تخفيف المزيد من تدابير الإغلاق الأسبوع الماضي.
وبحسب ما أوردت شبكة "سكاي نيوز" صباح اليوم الأحد، فإنّ الأشخاص الذين يشاركون في حفلات الهذيان غير القانونية أو الفعاليات الموسيقية غير المرخّصة، أو أيّ تجمّع غير قانوني آخر لـ30 شخصاً أو أكثر، سيواجهون غرامة قدرها 100 جنيه إسترليني. أمّا أولئك الذين سبق أن دفعوا غرامة مماثلة، فسوف يدفعون ضعف المبلغ عن كلّ مخالفة جديدة، بحدّ أقصى يصل إلى 3200 جنيه إسترليني.
وتأتي هذه القواعد الصارمة في أعقاب تقارير عن تنظيم مئات الحفلات غير القانونية في جميع أنحاء البلاد، مع تبليغ الشرطة عن أكثر من 200 فعالية في لندن في عطلة نهاية أسبوع واحدة.
وقد استجاب ضبّاط شرطة العاصمة لأكثر من ألف فعالية غير قانونية في لندن، منذ نهاية يونيو/حزيران.
وفي أماكن أخرى، أغلقت شرطة ويست ميدلاندز 125 حفلة وتجمّعاً، بما في ذلك حفلة حضرها ما يقارب 600 شخص، في عطلة نهاية أسبوع واحدة.
وتمّ استدعاء شرطة برمنغهام إلى أكثر من 70 حفلة في الشوارع والمنازل، وتجمّعات أخرى غير مرخّصة، ليلة السبت الماضي. كما قامت الشرطة في هيدرسفيلد بتفكيك تجمّع غير قانوني، شارك فيه حوالي 300 شخص. وغرّدت شرطة غرب يوركشاير على تويتر أنها عندما لبّت نداء لفض تجمّع في بلدة ديتون، تعرّض عناصر الشرطة لإطلاق الصواريخ.
وفي مانشستر الكبرى، حيث تمّ فرض قيود إغلاق أكثر صرامة بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، أبلغت الشرطة عن فضّ حفلات الزفاف والهذيان والحفلات المنزلية.
وفي اجتماعين حضرهما الآلاف من الأشخاص في الليلة ذاتها في مانشستر، توفي رجل بسبب جرعة زائدة من المخدرات وطُعن ثلاثة آخرون، بحسب ما أوردت شبكة "سكاي نيوز".
وفي السياق، قال مجلس رؤساء الشرطة الوطنية إنّ بعض المناطق المثيرة للقلق قد شهدت انتشاراً للشرطة، أكبر مما كان عليه في ليلة رأس السنة الجديدة، مثل مانشستر الكبرى ومنطقة ليستر. وحذّر من أنّ القوات في إنجلترا وويلز ستواصل زيادة الدوريات مع اقتراب العطلة الرسمية للبنوك نهاية الأسبوع.
من جهتها، قالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل إنّ هذه التجمّعات خطيرة، وإنّ المنظمين يظهرون استخفافاً صارخاً بسلامة الآخرين. وأضافت أنّ الشرطة ستواصل تضييق الخناق على الأقلية الصغيرة التي تعتقد أنّها فوق القانون. ولفتت إلى أنّ الغرامات المفروضة على عدم ارتداء الكمامات عند الضرورة، كما هو الحال في المتاجر ووسائل النقل العام، ستتضاعف أيضاً بحق المخالفين الذين يكرّرون انتهاك هذه القواعد، اعتباراً من يوم الجمعة.
وتبدأ الغرامة من 100 جنيه إسترليني، وتتضاعف إلى حد أقصى قيمته 3200 جنيه إسترليني لكل مخالفة تتكرّر.